اقتحام «اللؤلؤة» ومحاصرة مستشفى السلمانية وسقوط ستة قتلى ومئات الجرحى و30 مفقودا
استيقظ البحرينيون في الصباح الباكر من يوم امس على أخبار مذهلة، مع اقتحام قوات الامن والحرس الوطني لدوار اللؤلؤة ومحاصرة مستشفى السلمانية، بدعم من الجيش، و4 طائرات عسكرية،وطائرتين تابعتين لوزارة الداخلية. وسقط ستة قتلى يوم امس، اثنين من رجال الأمن نقلتهم وزارة الداخلية الى المستشفى العسكري وذلك بعد بعد تعرضهم لدهس. وسقط كلا من جعفر محمد عبد علي سلمان، من كرانة (موالد 1970)، سجلت الوفاة في المستشفى الدولي، وأحمد عبدالله حسن، من مدينة حمد(مواليد 1988) سجلت الوفاة في المستشفى الدولي، وجعفر عبدالله معيوف (30 سنة) وسجلت الوفاة في مستشفى ابن النفيس. كما قتلت رصاصة حية انطلقت الساعة الثامنة مساْ امس نحو "ستيفين ابراهام"، 48 سنة، هندي الجنسية ، والذي كان يعمل حارسا في شركة اوال للألبان في قرية الحجر، بينما كان واقفا يشرب القهوة امام نافذة، وكانت طائرة تحلق بالقرب من المنطقة. وظل ابراهام ينزف ساعة ونصف من دون اسعاف حتى توفاه الأجل. وأعلنت جمعية الوفاق عن اختفاء 30 شخصا لم يعرف عنهم شيء. وكانت اصوات ما استخدمته القوات اثناء اقتحامها لشارع الملك فيصل ومن ثم الجسر المطل على دوار اللؤلؤة قد دوت في أرجاء العاصمة في حدود السادسة وعشر دقائق من صباح امس (16 مارس 2011)، وتصاعد من الدوار اعمدة الدخان الأبيض المنبعث من ما استخدمته القوات لاقتحام الدوار، بينما انبعثت أعمدة الدخان الاسود نتيجة لاحتراق الخيام وانفجار الاسطوانات داخل الدوار. ومن ثم أحاطت مكافحة الشغب بمجمع السلمانية الطبي. وظل المستشفى محاصرا طوال أمس ولم يسمح لاي شخص او سيارة اسعاف بالدخول او بالخروج حتآ وقت متأخر من المساء، بينما نقصت الامدادات التي يحتاجها الطاقم الطبي. وجرح المئات الذي توزعوا على مراكز صحية ومنازل وساحات عامة، وذلك بعد ان منع مستشفى السلمانية من ارسال سيارات الاسعاف وتعرض الاطباء والممرضون الى ضرب واهانات، وأدى كل ذلك الى تصريح وزير الصحة نزار البحارنة لصحيفة "الوسط" باستقالتة .