انطلقت يوم أمس بمدينة إفران فعاليات الدورة الثامنة عشر لمخيم الشباب القومي العربي بالمغرب في "الثانوية التأهيلية علال الفاسي". حيث حضر حفل الافتتاح الأمين العام للمؤتمر القومي العربي الأستاذ خالد السفياني، رئيس جمعية الشعلة محمد أمدي، الأستاذ عبد المقصود الراشدي، المشرف العام على المخيم الدكتور عبد الملك المخلافي، ممثل الطفولة والشباب مصطفى برحيم، رئيس إتحاد المنظمات التربوية المغربية للشباب الأستاذ محمد درويش. بالإضافة أيضاً ممثلو سفارة مصر، السودان، ليبيا، فلسطين، المندوبية السامية للمقاومة وجيش التحرير، وممثلين عن وزارة الشباب والرياضة، وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي، الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، الفيدرالية الديمقراطية للشغل، المنظمة الديمقراطية للشغل، الإتحاد الاشتراكي للقوى الشعبية وطني المغربي، الحزب الاشتراكي الموحد، حزب التقدم والاشتراكية، حزب الاستقلال، إتحاد المنظمات التربوية فضلاً عن شخصيات تاريخية وقادة فكر تقدمهم الأستاذ عبدالله الشرقاوي من قادة الحركة الوطنية المغربية، الأستاذ عبد الرحمن الشافعي عن جيش التحرير المغربي والأستاذ الحسني الإدريسي عن هيئة المحامين المغاربة.
بدأ الحفل بالنشيد الوطني المغربي، ومن ثم نشيد المخيم "بلاد العرب أوطاني"، وبعد كلمة ترحيبية من الأستاذ عبد المقصود الراشدي رحب من خلالها بالشباب المشارك ومختلف الجمعيات والشخصيات التي ساهمت في ضمان انعقاد الدورة، مركزاً على اختيار عنوان الدورة بمناسبة مرور الذكرى الستين للنكبة وكيفية تحويلها لقوة إقناع لتحرير فلسطين وعاصمتها القدس.
بعد ذلك ألقى رئيس جمعية الشعلة محمد أمدي كلمة عبّر من خلالها عن سروره باستضافة المغرب لثلاثة دورات تبرز عمق انتماء المغرب الحضاري ومدى ارتباطها بهويتها العربية وأصالتها التاريخية.
بدوره الأمين العام للمؤتمر القومي العربي الأستاذ خالد السفياني ألقى كلمة قال فيها: "أيها الشباب المشارك أنتم عنقود الأمل في هذه الأمة، ووجودكم في المغرب دلالة واضحة على مدى اتساع الوطن الكبير، أنتم في وطنكم وبلدكم. وتوجه السفياني بتحية اعتزاز وفخر إلى الفلسطينيين الذين أثبتوا أنهم أهل لأن يقودوا الأمة ن وإلى الأسرى في سجون الاحتلال والمقاومة اللبنانية البطلة التي حققت انتصاراً إستراتيجياً على الكيان الصهيوني والمقاومة العراقية التي أفشلت المشروع الأمريكي في المنطقة، مؤكداً أن انعقاد الدورة يتزامن وبداية انهيار المشروع الصهيوني.
وبعد ذلك ألقيت ثلاث كلمات للمصطفى برحيم ممثل الطفولة والشباب، ووحيد الدامي نائب إقليمي بوزارة التربية الوطنية والتعليم العالي، ومحمد درويش رئيس إتحاد المنظمات التربوية المغربية للشباب أجمعوا من خلالها على أهمية استمرار المخيم لما يشكل من أهمية. مدير المخيم الأستاذ عبد الله عبد الحميد ألقى كلمة أهدى في مستهلها الدورة إلى روح فقيد مخيم الشباب القومي العربي، المشارك في دورته الثالثة عشر في مصر المحامي زهير صبري ودعى الجميع للوقوف دقيقة صمت وتلاوة الفاتحة على روحه الطاهرة وأرواح شهداء أمتنا العربية. مضيفاً أن بالرغم من المسافات وعذابات التأشيرات والمطارات أبوا إلا أن يأتوا إلى مغربنا الحبيب، ليقولوا إننا أمة عربية واحدة من محيطها إلى خليجها، ليجسدوا حلم الوحدة العربية على مدى خمسة عشر يوماً، ليلبوا دعوة جمعية الشعلة، داعياً الشباب لأن يعيشوا أيام الوحدة في المخيم كما حلمت أجيال من أبناء أمتنا ومازالت تأمل ف تكراره وأن ذلك لا يتحقق إلا بالممانعة والمقاومة.
كما ألقت سرى الضمور من الأردن كلمة المشاركين في المخيم كلمة عبرت من خلالها على مدى أهمية المخيم في تعميق الوعي الوحدوي وخلق تواصل بين الشباب العربي.
المشرف العام على المخيم الأستاذ عبد الملك المخلافي أكد في كلمته على أهمية خلق تواصل بين جيل القوميين القدماء الذين حملوا فكرة الوحدة وجيل الشباب التواق للتغيير معتبراً أن المخيم هو رافعة ومدرسة وزرع لروح المحبة والأخوة بين الشباب بالإضافة إلى غرس قيمة العمل الجماعي والحوار والديمقراطية وحقوق الإنسان باعتبارها المدخل الأساسي لنهضة الأمة.
5/8/2008