في الرابع من شهر أيلول الحالي يستعيد العراقيون الأباة الذكرى التاسعة والعشرين لبدء العدوان الإيراني الغاشم على العراق والذي كان بداية الاستهداف العسكري الأميركي الصهيوني الفارسي للعراق والبعث والامة بغية إطفاء جذوة قلعة الثورة العربية اللاهبة التي شعت من ارض العراق على الوطن العربي والمعمورة كلها .. ولقد كان العدوان الإيراني الغاشم البداية العملية للتنفيذ العسكري العدواني لمخطط ما تُسمى ( الثورة الإسلامية ) والذي مهدوا له بقتل الطلاب العراقيين في الجامعة المستنصرية واستهداف مظاهرتهم في الوزيرية قبالة ( المدرسة الايرانية ) وارتقاء نجم العديد من الطلبة الى سماء الشهادة منهم طه حميد وفريال نصيف وخوله لفته وغيرهم الكثيرين ..
فكان القصف الوحشي للنفط خانه وزرباطيه ومندلي فكان استشهاد ( عروس مندلي ) وغيرها وكانت معارك العراق الدفاعية في سيف سعد وكان الرد الكبير الواسع على العدوان في ٢٢ / ٠٩ / ١٩٨٠ وما تلاها من وقائع الثماني سنوات الضروس والتي تكللت بنصر العراق المبين في الثامن من آب عام ١٩٨٨.. فاشتد أوار المُخطط الأميركي الصهيوني الفارسي من جديد وكان العدوان الثلاثيني الغاشم عام ١٩٩١ والحصار الجائر والعدوان الأخير واحتلاله عام ٢٠٠٣، فكان البعث لها وكانت لها فصائل المقاومة الباسلة كلها والتي رفضت الاحتلال والعملية السياسية رفضاً قاطعاً جملةً وتفصيلاً .
وها هم يقطعون أشواطهم الأخيرة على طريق تحرير العراق وكما أوضح الرفيق القائد المجاهد عزة ابراهيم الدوري الأمين العام للحزب فلا تفاوض إلا وفق ثوابت التحرير المعروفة في الاعتراف بالمقاومة ممثلاً وحيداً للشعب العراقي وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين وتعويض العراق عن خسائره المادية والمعنوية عودة الجيش العراقي والأجهزة الأمنية على وفق قوانينها والمضي قدماً في بناء العراق الحر الناهض القوي المستقل .. والى أمام .
الثورة