في السابع عشر من تموز من هذا العام تحل علينا الذكرى الحادية والأربعون ١٧-٣٠ تموز ثورة البعث في العراق التي أحدثت تحولاً جذرياً اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً وعسكرياً ومعنوياً وثقافياً في حياة العراق والعراقيين في العصر الحديث فضلاً عن منجزاتها القومية والإنسانية .. ومن دون أدنى شك فأن القلعة الناهضة لحركة الثورة العربية التي أشادتها ثورة البعث في العراق وحالة الانبعاث العربي الجديد في العراق ، بفضل المنجزات العملاقة الاقتصادية والعلمية وبناء الإنسان العراقي الجديد ، هُما اللتان أُستهدفتا بالاستهداف الأميركي الصهيوني الفارسي وصولاً الى العدوان الغاشم والاحتلال الأميركي للعراق في التاسع من نيسان عام ٢٠٠٣ بعد عشرين يوماً على العدوان الذي ابتدأ في العشرين من آذار .. ومن هنا نهض أبناء العراق النشامى بجهاد ومقاومة الاحتلال الذي أستهدف العراق والامة العربية ، باستهدافه البعث وثورته في العراق ، وفي طليعتهم البعث المجاهد وفصائل المقاومة الوطنية والقومية والإسلامية كافة ،والتي لقنت المحتلين الأميركان أمر وأكبر هزيمة شهدتها أميركا في احتلالها للبلدان وسعيها الدائب لفرض هيمنتها المطلقة على العالم كله ، بيدَ أن المقاومة العراقية الباسلة كسرت شأفة هذه الهيمنة التي بانت في هزيمة حزب المجرم بوش في انتخابات الرئاسة الأميركية والانهيار المالي والاقتصادي الأميركي وتداعياته على العالم كله ومن ثم إعلان اوباما خطة ( الانسحاب الأميركي من العراق ) والتي بات تصاعد ضربات المقاومة الباسلة هو الكفيل بخروج المحتلين الأميركان من العراق وحتى أخر جندي محتل وانجاز هدفي التحرير والاستقلال وقيام حكم الشعب الحر الديمقراطي التعددي لاستئناف حالة الانبعاث والنهوض العربي الجديد وإعادة توازنات العالم الجديد واستئناف المساهمة الفاعلة في بناء صرح الحضارة الإنسانية .
الثورة