تصعيد العمليات الجهادية
يجهض مهزلة الإلهاء الانتخابي البائسة
بات واضحاً ان الصراع الانتخابي الاحترابي الدائر الآن في العراق يمثل صفحة مهترئة من صفحات العملية السياسية المخابراتية صنيعة المحتل الأميركي وانعكاس ملتبس للتواطؤ الأميركي والإيراني في احتلال العراق والذي قاد فيما بعد الى الصراع على اقتسام النفوذ ونهب لثروات العراق وفي مقدمتها النفط وقد بان ذلك واضحاً في صراعات وتحالفات ما تسمى بالكتل والقوائم الانتخابية والتي باتت حصصاً معلومة لهذا الطرف الدولي الإقليمي أو ذاك وبات نهب المال العام لأبناء شعبنا ميداناً للتنافس الانتخابي بين الكتل المتصارعة بالترادف مع التمويل الأجنبي ومع كل ما رافق ذلك من حملات تضليل إعلامية ديماغوجية تغطيها الشعارات الكاذبة المستهلكة وعمليات الاغتيال والاعتقال الواسعة النطاق في مسعى خائب لإلهاء أبناء شعبنا الصابر عن معاناته المعيشية وحرمانه من ابسط الخدمات فضلاً عن اغتيال سيادة وحرية واستقلال العراق الذي لا إنقاذ ولا خلاص له إلا بتصعيد المقاومة العراقية الباسلة بفصائلها كلها الوطنية والقومية والإسلامية لبرامجها الجهادية ورص صفوفها والمضي الأبعد على طريق تحرير العراق بطرد المحتلين وأدواتهم العميلة وإجراء انتخابات حرة نزيهة لإقامة النظام الوطني الحر الديمقراطي التعددي الشعبي الذي يتوجب عليه حرق المراحل لردم الهوة السحيقة التي خلفها المحتلون والعملاء والانطلاق بخطط تنموية طموحة متسارعة في التنفيذ والتطبيق الفعال لتحقيق النهوض الوطني والقومي واللحاق بركب التقدم والبناء الحضاري الإنساني الذي سيكون العراق المقاوم المنتصر منارة إشعاعه الدائم .
الثورة