الافتتاحية
تواصل مسيرة الجهاد ضمانة النصر الأكيد
لقد كان قرار تأميم النفط في الأول من حزيران عام 1972 والذي حلت مطلع هذا الشهر ذكراه الحادية والأربعون منجزاً تاريخياً مشهوداً من المنجزات العملاقة لثورة 17 – 30 تموز العظيمة ثورة البعث في العراق والذي أرسى الأساس المتين للتنمية العملاقة بتوظيف ثروة العراق النفطية في خدمة أبنائه ولقد كان ذلك كله من الدوافع الرئيسة لمعسكر أعداء الثورة والعراق والامة لاستهداف ثورة البعث والعراق والامة كلها بالعدوانات الغاشمة المتكررة الإيراني عام 1980 والثلاثيني عام 1991 وعدوان الحلف الأميركي الصهيوني الفارسي الذي افضى الى احتلال العراق عام 2003 .
ولقد استهدف المحتلون الاميركان بمخططهم التدميري قرار تأميم النفط بإعادة نهبهم لثروة العراق النفطية وإعطائهم فتاتها لعملائهم وخصوصاُ جلاوزة حكومة المالكي العميلة الذين اغرقوا العراق في بحر من الفساد ونهبوا أموال الشعب العراقي عبر صفقات التسليح المشبوهة وغيرها وواصلوا قمعه عبر عمليات الاعتقال والاغتيال والتفجيرات الإجرامية وممارسة نصب السيطرات الوهمية لميليشيات المالكي بقتل المواطنين في وسط بغداد على الهوية في اطار الانهيار الأمني الشامل وتأجيج الفتنة الطائفية والاقتتال الطائفي المقيت والتي تصاحبت بعمليات تجويع وإفقار الشعب حيث تجاوزت معدلات البطالة ال65% ومعدلات الفقر تجاوزت الـ 45% مقابل أثراء عملاء المحتلين وحلفائهم الفرس الصفويين الذين ارتفعت أرصدتهم بما يفوق مئات الملايين من الدولارات في ذات الوقت الذي تتواصل فيه مسيرة الجهاد والتحرير التي نهض وينهض بمهماتها الجهادية مجاهدو البعث والمقاومة الذين حرروا العراق من المحتلين الاميركان ويواصلون جهادهم الظافر بوجه مخلفات المحتلين والمخطط الفارسي الصفوي الرامي الى تمزيق وتدمير العراق وها هي التظاهرات الشعبية الحاشدة والاعتصامات المفتوحة تلتحم بمسيرة الجهاد وحتى التحرير العميق والشامل والاستقلال السياسي والاقتصادي الناجز بإعادة ثروة العراق النفطية الى أبنائه والمضي قُدماً على طريق النهوض الوطني والقومي والتقدم الحضاري والإنساني الشامل .
الثورة