صورة تجمع عددٍ من عوائل الرياضيين الذين تم تكريمهم أمس
في اعتصام تضامني مع الرياضيين المعتقلين والمفرج عنهم…
سلمان: التمييز وغياب التخطيط وراء الإخفاقات الرياضية
أكد الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان أن «التمييز وعدم وجود التخطيط المتوسط والبعيد المدى هما وراء التراجع والتخلف الرياضي في البحرين».
وأشار إلى أن «التمييز شمل جميع مناحي الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والمعيشية ووصل إلى الرياضة».
وأضاف سلمان في كلمة له مساء أمس، خلال اعتصام جماهيري نظمته الجمعيات المعارضة (الوفاق، وعد، التجمع القومي، الإخاء، الوحدوي) تضامناً مع الرياضيين «ليس هناك فريق في العالم ينتصر باستمرار، فكل الفرق تنتصر وتتلقى الهزائم، لكن الأمر غير الطبيعي أن تبقى الرياضة في محاورها المتنوعة متخلفة مع نظيرتها في المحيط الخليجي القريب مكانيّاً».
—————————————————————————
في اعتصام تضامني مع الرياضيين المعتقلين والمفرج عنهم…
سلمان: التمييز وغياب التخطيط وراء الإخفاقات الرياضية
أكد الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان أن «التمييز في البحرين شمل جميع مناحي الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والمعيشية ووصل إلى الرياضة»، لافتاً إلى أن «التمييز وعدم وجود التخطيط المتوسط والبعيد المدى هما وراء التراجع والتخلف الرياضي».
وأضاف سلمان في كلمة له مساء أمس، خلال اعتصام جماهيري نظمته الجمعيات المعارضة (الوفاق، وعد، التجمع القومي، الإخاء، الوحدوي) تضامناً مع الرياضيين «ليس هناك فريق في العالم ينتصر باستمرار، فكل الفرق تنتصر وتتلقى الهزائم، لكن الأمر غير الطبيعي أن تبقى الرياضة في محاورها المتنوعة متخلفة مع نظيرتها في المحيط الخليجي القريب مكانيّاً».
وتابع «لم تستطع البحرين الإنجاز بشكل واضح إقليميّاً أو دوليّاً، وما تمَّ إنجازه كان من خلال إنجازات فردية هنا أو هناك»، مؤكداً أن «السبب لكل ذلك؛ هو غياب الرؤية قريبة المدى وبعيدة المدى القادرة على صنع إنجازات على مستوى الألعاب الفردية والجماعية».
وأشار إلى أن «الجانب الرياضي كغيره من المجالات، لا يتمُّ العمل فيه من خلال تخطيط واضح، لكن عبر آليات غير منتجة، تعتمد على الإدارة اليومية وغياب الخطط طويلة المدى، وهذا الغياب للخطط ليس عن الرياضة فقط، بل عن مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية».
ولفت إلى أن «السبب الثاني للتراجع في المجالات الرياضية في البحرين، هو التفكير الذي يولي اهتماماً رئيسيّاً للأمن، وبقية المحاور مهما عظمت تكون ثانوية في الذهنية الإدارية، وتسليط الضوء على موازنة البحرين يكشف ذلك بشكل واضح، فتذهب نسبة 30 في المئة من موازنة البلد على الأجهزة الأمنية، بما ينعكس على مختلف المجالات، فتبقى الرياضة من دون مرافق ومنشآت».
وبين أن «السبب الثالث هو تأثر المحور الرياضي بصراع النفوذ المريض وحب التسلط والظهور المنتشر في بلدنا في مواقعه المختلفة بما فيها المواقع الرياضية».
وذكر سلمان «السبب الرابع هو انعكاس سياسة التمييز بين المواطنين على المستوى الرياضي، فالمنطقة الشمالية بكاملها، التي تضم مئات الآلاف من المواطنين لا يوجد فيها إلا ناد واحد فقط… في حين يتم دعم أندية أخرى»، مشدداً على أن «ذلك يتعدى إلى الرياضات الفردية؛ حيث يتم استهداف اللاعبين المعارضين مهما قدموا من إنجازات».
وتحدث سلمان عن شخصية المعارض الذي قال إنه «يتواجد في الفعاليات السلمية المختلفة، وينتقد ويناقش ولديه وجهات نظر، لكنه يتواجد في الميدان، وهو يذهب إلى عمله أو دراسته في كل يوم»، مبيناً أنه «لا يكتفي بالحصول على الثانوية أو البكالوريوس، بل يجب أن يكمل دراسته وصولاً إلى الدراسات العليا، كما أنه من الأوائل في الحفاظ على الأملاك العامة والخاصة ولا يتعدى على أي أحد».
وتابع «يعيش مع أسرته، وكذلك هو في كل يوم يحمل همَّ الحراك وهو مستمر في كشف الانتهاكات التي تقوم بها السلطة من أجل مناصرة أبناء شعبه»، مؤكداً أن «هذا هو المعارض الذي نبحث عنه، يصبح على هم الوطن والحراك وينام على هذا الهم».
وعن الرياضيين الذين طالهم الاعتقال بعد أحداث (14 فبراير/شباط 2011)، مشيرا إلى أن «هؤلاء المطالبين بحقوقهم الذين نحبهم في شخصية الرياضة، ويمارسون الرياضة، لكنهم كانوا وإلى اليوم يحملون الهمَّ الرياضي في جانب ويحملون همَّ القضية والمطالب في جانب».
وأضاف «وقفنا معكم (الرياضيين) لتقديم بعض ما تستحقون، مردفاً «تم اعتقالكم وتعذيبكم وتمت محاولة محو ذكركم من الرياضيين البحرينين ومن الجمهور البحريني من خلال حتى عدم بث أهدافكم في دورات الخليج السابقة»، مستدركاً «لكني أعرف أنه حين تتاح لكم الفرصة لترفعوا اسم البحرين؛ ستنسون السجن من أجل البحرين».
أما ممثل جمعية «وعد» غسان سرحان؛ فأكد أن «الاعتصام جاء للوقوف مع الرياضيين البحرينيين، الذين نالهم ما نال شعب البحرين من حملة شرسة، ونذكر جميعاً محاكمات التفتيش التي أقيمت للرياضيين على الهواء».
وبين سرحان أن «الانتهاكات بحق الرياضيين شارك فيها الكثير من مسئولي الرياضة والإعلاميين في البحرين؛ فقط لأن هؤلاء شاركوا في مسيرات سلمية عبروا فيها عن آرائهم وهو حق كفله لهم الدستور وجميع المواثيق الدولية».
ولفت إلى أن «كأس الخليجي الـ21 انطلقت في البحرين وستختتم في ظل ظروف صعبة يمر فيها رياضيو البحرين وجميع فئات الشعب جراء السياسة الأمنية».
وتابع «مازالت الذاكرة تعج بصور شعب البحرين وهو يقف صفّاً واحداً ليشجع ذلك المنتخب الذي خون البعض لاعبيه ووصفهم بأبشع الصفات ونصبت لهم محاكم التفتيش، واستقبلتهم السجون وتعرض أكثرهم لعمليات التعذيب».
وقال: «قد يتساءل البعض ما علاقة الرياضة بالسياسة؟، والجواب واضحٌ جدّاً، إن الجانب الرياضي لم ينجُ من الفساد المستشري في أجهزة الدولة، ما منع البحرين التي استضافت أول دورة لكاس الخليج منذ أكثر من أربعين عاماً، من حمل هذا اللقب».
وأردف «منعنا الفساد حتى من إقامة المدينة الرياضية التي كان من المفترض أن تنجز في منتصف السبعينات ولم يبق منها إلا ملعب الاستاد الوطني».
وألقى البطل الدولي في كرة تنس الطاولة صالح حسن الذي كان معتقلاً كلمة الرياضيين، لافتاً إلى أن «اعتقال الرياضيين بدأ من خلال البرنامج الشهير حين تم وضع الدوائر على الصور، وبعد المحاكمات التلفزيونية تم اعتقال مختلف اللاعبين الذين حققوا إنجازات للوطن».
وتابع «تم اعتقالي بطريقة الاستدعاء، ولا يخفى عليكم ما حصل لنا في التحقيق والاستدعاءات، لكن أريد أن أتكلم عمَّا بعد الاعتقال، حين تم إبعادنا عن اللعبة أو تهميشنا، لكم أن تتخيلوا شعور اللاعب وهو بعيد عن اللعب وهو يتابع المنتخبات الوطنية خالية من اللاعبين المميزين وما ينتج عنها من سوء النتائج للاعبين»، مؤكداً أنه «لابد من الوقوف وقفة واحدة للتضامن مع جميع الرياضيين المعتقلين، أو مع الرياضيين الذين يتم منعهم من الرجوع إلى مكانهم الطبيعي في الملاعب يرفعون اسم الوطن عالياً من دون تمييز أو إقصاء». وتحدثت شقيقة اللاعب المعتقل حكيم العربي (19 عاماً) مشيرة إلى أن «حكيم شارك مع زملائه في رفع اسم وطنه عالياً نتيجة عطائهم ومستواهم رياضي المتصاعد»، لافتة إلى أنه «تم تقسيم المواطنين إلى قسمين؛ إما معي أو ضدي، ويتم اعتقالك والتنكيل بك إذا كان لك رأي مخالف، فأخي تم اعتقاله ونسبت إليه تهمة بحادثة كان في وقتها هو يلعب مباراة رسمية على ملعب نادي البسيتين، وتم عرض فيديو لأخي وهو متواجد في المباراة ليثبت براءته».
وبينت أن «حكيم كان يحلم بتمثيل منتخب البحرين ضمن دورة الخليج، لكن السجن حال دون ذلك (…)».