استقالة 4 أعضاء من «الشورى» احتجاجاً على المعالجات الأمنية
الوسط – مالك عبدالله
قدم كل من وزيرة الصحة السابقة رئيسة لجنة الخدمات بمجلس الشورى ندى حفاظ ورئيس لجنة الشئون التشريعية والقانونية محمدهادي الحلواجي والعضو محمد باقر حسن رضي والعضو ناصر المبارك استقالتهم من عضوية مجلس الشورى، احتجاجاً على طريقة معالجة الأمور خلال الأحداث الأخيرة التي شهدتها البحرين.
وقالت حفاظ: «قدمت استقالتي وأرسلتها في الساعة السادسة من مساء اليوم ( أمس) عبر الفاكس إلى رئيس مجلس الشورى علي صالح الصالح، إذ طلبت إعفائي من مجلس الشورى بحسب اللائحة الداخلية للمجلس»، مشيرة إلى أن «السبب وراء الاستقالة هو ما يجري من ضرب للشعب، ومن سوء المعالجة للأمور منذ البداية إلى الآن ولو كانت الحكومة استقالت منذ البداية لتنفس الشعب وبدأنا طريقاً صحيحاً»، واعتبرت أن «المبادئ التي طرحها سمو ولي العهد للحوار كانت رائعة، ولكن لماذا يصل الجيش من خارج البحرين؟، هل يحمينا من شعبنا؟». وتساءلت: «من هؤلاء الملثمون الذين يجولون البحرين ولديهم سيوف وأسلحة بيضاء؟»، مؤكدة أن «هناك محاولة لتقسيم المجتمع وفاجأني المجتمع أنه انقسم»، مؤكدة أن «تلفزيون البحرين نجح تماماً في تعزيز الطائفية في البحرين، وإلا ماذا تعني اتصالات بإخراج طائفة من البلد»، وقالت: «وأنا لا أصدق أي أحد من الإعلام الرسمي لأنه يخطط من جهة واحدة وأن لا خطأ أبداً يقع من الجانب الرسمي»، وواصلت «والمسيرة كانت سلمية وثم تم تحويلها إلى طائفية واستفزازية»، واستغربت: «لماذا الضرب في سترة؟ ومن الذي يطلق النار في سار وغيرها من المناطق، وهذا من سوء التخطيط والمعالجة وأنا لا أقبل بذلك أبداً».
من جهته أشار العضو محمد حسن باقر رضي أنه أرسل استقالته يوم أمس لرئيس مجلس الشورى عبر الفاكس، وبين أن «السبب في الاستقالة هو أن الظروف الصعبة جداً التي نمر بها لا يمكن أن نستمر معها في عضوية مجلس الشورى».
إلى ذلك بين رئيس لجنة الشئون التشريعية والقانونية بمجلس الشورى محمد هادي الحلواجي أنه قدم استقالته يوم أمس، ولفت إلى أن «الاستقالة أرسلت عبر الفاكس إلى رئيس مجلس الشورى، وأسباب الاستقالة واضحة وهذا أقل شيء للتعبير عن رفضنا للتعاطي مع ما يجري والتعاطي مع الشعب»، واستخدام العنف في مواجهة الناس، إذ إننا كنا نترقب الحلول السلمية وطالما دعينا إلى تجنب الحلول الأمنية التي لا تجر البلد إلا من كارثة إلى كارثة أخرى».
أما العضو ناصر المبارك فلفت إلى أن «طلب استقالتي تقدمت به مساء أمس، وجاء فيها أنه نظراً لما تمر به البلاد من أحداث مؤسفة والدخول في نفق مظلم جراء المعالجة الأمنية لم يعد وجودي في مؤسسة تشريعية أو رقابية له معنى أو أثر إيجابي، وعليه أتقدم باستقالتي من المجلس».
هذا وتواردت أنباء عن عزم بعض الأعضاء الآخرين تقديم استقالتهم اليوم. وكان عبدالغفار عبدالحسين قدم استقالته في وقت سابق من مجلس الشورى