قال الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال البحرين السيدسلمان المحفوظ :»إن مسيرة يوم العمال العالمي، والذي يصادف الأول من مايو من كل عام، ستنطلق عصر يوم الأربعاء (1 مايو/ آيار 2013)، من مقر الاتحاد العام بالعدلية، مروراً بإشارة الفيراري، وعائدة على الاتجاه المعاكس إلى إشارة DHL، انتهاء إلى مقر الاتحاد العام مرة أخرى، حيث ستلقى كلمة الاتحاد العام هناك».
وذكر المحفوظ أن هذه المسيرة عودة جديدة، وبروح جديدة، وانطلاقة ثابتة نحو تحقيق المصالح العمالية، ودفاعاً عن معايير العمل الدولية، والحوار الاجتماعي، والشراكة الاجتماعية، ودعوة للتطبيق الأمين والسريع لتوجيهات جلالة الملك بإرجاع المفصولين بحقوقهم وامتيازاتهم.
وأضاف «إن مناسبة الأول من مايو مناسبة طيبة لنجدد عهدنا بالتواصل مع جميع أطراف الإنتاج، مؤكدين مجدداً أن الاتحاد العام لم يغلق أبواب الحوار، ولم يستنفد سبل الحل الداخلي المتوافق عليه بين أطراف الإنتاج، والذي لا ينال من الحقوق والمكاسب العمالية».
وأشار المحفوظ إلى أن الاتحاد العام لديه الرغبة الحقيقية في إنهاء ملف المفصولين، والاتجاه إلى القضايا الحيوية التي تمس حقوق العاملين، وعلى رأسها التمثيل العمالي في المجالس الثلاثية، وتوحيد المزايا في التأمينات، وتعديلات قانون العمل في باب الإجازات، الذي يتعرض لهجمة من أصحاب العمل.
وتابع «وكذلك باب إنهاء عقد العمل، الذي أصبح في صورته الجديدة يسهل عملية الفصل، وباب المفاوضة الجماعية الذي يحتاج إلى تطبيق فعلي من أصحاب العمل، وقضايا أخرى، من أهمها الهيكلة المزعومة في الشركات الكبرى، والتي يراد منها استبدال العمالة الوطنية الكفوءة بأخرى أقل أجراً تحت ستار الهيكلة».
وعن التعددية وما يثار حولها من مواقف، أكد «إن بوصلتنا في الموقف من التعددية هي معايير العمل الدولية، التي لا تقر فرض التعددية على العمال، بل تترك لهم خيارهم بحرية وديمقراطية، بحيث تتشكل المنظمات النقابية بإرادة عمالية حقيقية غير مدفوعة أو مفروضة لتتمتع بشخصيتها الاعتبارية المستقلة».
ولفت إلى أن «ما يحكم تعاملنا مع أية منظمة نقابية هو التزامها بمعايير العمل الدولية ودفاعها عن حقوق العاملين في العمل اللائق القائم على أسس العدالة الاجتماعية والأجر العادل والمساواة وعدم التمييز واحترام الحرية العامة والفردية ورفض العمل الجبري، فبدون الاتفاق على هذه الأسس التي تنطلق من رؤية منظمة العمل الدولية ومن العهود والمواثيق الدولية لا يمكن أن نتعامل مع أية منظمة نقابية». ونوه المحفوظ إلى أن «اتهامنا بالتسييس أصبح اتهاماً ممجوجاً، وأن عملنا في الدفاع عن حقوق المفصولين ليس تسييساً، بل التسييس هو فصل الناس من العمل بسبب آرائهم، وفرض الحصار الإعلامي على الاتحاد العام، وا?ساءة للاتحاد العام وقيادته، ولمنظمة العمل الدولية وموظفيها، ومحاولات تهميش الاتحاد العام داخلياً، وكل ذلك لن يثنينا عن مواقفنا المبدئية الثابتة، ولن تحيدنا عن ممارسة حقنا في الدفاع عن أي عامل مظلوم، بغض النظر عن هويته أو عقيدته أو لونه».
صحيفة الوسط البحرينية – العدد 3881 – الثلثاء 23 أبريل 2013م الموافق 12 جمادى الآخرة 1434هـ