بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
· اوباما يعتزم فتح حوار مشروط مع ايران
· احاديث عن توصل امريكا وايران الى اتفاق في مايو الماضي
· نطالب الدول العربية بمعاملة امريكا بالطريقة التي تتعامل بها ايران
· للاسف ايران لا تريد حوارا استراتيجيا مع العرب اليوم
· اصوات تطالب بتقاسم المنطقة بين امريكا واسرائيل وايران
· لماذا لا نهدد باستخدام النفط كسلاح وسحب الاستثمارات؟
عندما اثرت هذا الموضوع، وكتبت في اخبار الخليج عن الافكار والتصورات المطروحة لاحتمالات عقد صفقة بين امريكا وايران، فعلت هذا كما ذكرت من منطلق اننا في الوطن العربي، وفي منطقة الخليج العربي خصوصا يجب ان نعرف كل الاحتمالات الممكنة او التي يجري الحديث عنها لتطور الازمة ونستعد لها،مهما كانت هذه الاحتمالات ضعيفة.
اعني ان اثارة قضية احتمال عقد صفقة بين ايران وامريكا ليس على سبيل الاعتراض بالضرورة او الانتقاد لموقف ايران او حتى موقف امريكا.
في السياسة، من حق ايران او امريكا او أي بلد ان تدافع عما تعتبرها مصالحها الحيوية بالطرق والاساليب التي تراها مناسبة. من حق أي بلد ان يضع وينفذ الاستراتيجية التي يعتقد انها كفيلة بتحقيق اهدافه ومصالحه.
بالاضافة الى هذا، من مصلحتنا في الخليج والعالم العربي عموما، بأن يتم حل هذه الازمة وانهائها بالوسائل السلمية السياسية. وهذا هو الموقف العربي المعلن علي اية حال.
المسألة الاساسية التي تعنينا في كل هذا انه يجب ان نسعي كي لا يأتي أي حل للأزمة على حسابنا وعلى حساب مصالحنا.
***
مشروع الصفقة:
مشروع التوصل الى صفقة شاملة بين امريكا وايران هو مشروع ايراني بالاساس.
ايران هي التي بادرت بعد غزو العراق بطرح تصور متكامل لمثل هذا المشروع.
وحتى الامريكيين الذين يتبنون هذا التصور هم من المقربين للدوائر الايرانية. وبالمناسبة، يوجد في امريكا لوبي ايراني قوى جدا. لا اعنى لوبي سياسي، ولكن في اوساط الاكاديميين واستذة الجامعات، والمحللين السياسيين. هؤلاء هم الذين يطرحون بالحاح منذ نحو عامين ضرورة التفاوض بين امريكا وايران والتوصل الى اتفاق سياسي شامل.
وقد سبق، ونشرت تفاصيل التصور الايراني المطروح للصفقة المقترحة، وايضا تفاصيل بعض التصورات المطروحة على الساحة الامريكية.
ولو اردنا تلخيص، التصور الايراني، فهو يقوم باختصار شديد على :
اعطاء ضمانات للولايات المتحدة بعدم صنع السلاح النووي، والتعاون مع امريكا في العراق، و فيما يتعلق بالتسوية السلمية للصراع العربي الاسرائيلي، و ايضا في مواجهة "الارهاب" في المنطقة.
تطرح ايران تقديم هذا قي مقابل:
1- الغاء العقوبات المفروضة على ايران – الغاء اعتنبار ايران جزءا مما اسمي ب"محور الشر " ومن قائمة الدول الراعية للارهاب.
2 – التطبيع الكامل للعلاقات الثنائية بين امريكا وايران.
3 – الاعتراف بنفوذ ايران المحورى ودورها الاقليمي
وتطالب ايران بتقنين هذا الاعتراف بدورها ونفوذها في اتفاقيات رسمية، وبترجمته في اشكال تنظيمية محددة تقترحها.
هذا هو التصور المطروح للصفقة من جانب ايران
اما في امريكا، هناك قليلون الذين يطالبون بالتوصل الى صفقة شاملة بهذا المعنى . لكن الامر الذي عليه اتفاق كبير في اوساط كثيرين من المحللين وبعض الساسة، ليس الصفقة، ولكن ضرورة فتح حوار مع ايران ومحاولة التوصل الى حلول للأزمة عن هذا الطريق.
***
ماذا سيفعل اوباما؟
السؤال المطروح الآن، وخصوصا بعد فوز باراك اوباما في انتخابات الرئاسة الامريكية، هو : ما هي الاحتمالات المطروحة اليوم للتوصل الى مثل هذه الصفقة، ولمعالجة الازمة عموما؟
بداية، لن نندهش اذا اكتشفنا بعد فترة ان هناك اتصالات تجري هذه الايام فعلا او منذ فترة بين الايرانيين والامريكيين حول القضية.
والحقيقة ان مثل هذه الاتصالات موجودة بالفعل على الاقل بين اكاديميين ايرانيين وامريكيين في مراكز ابحاث . وهي ليست بعيدة بالطبع عن الدوائر الرسمية الايرانية والامريكية.
بل ان احد المحللين، كتب في مطلع الشهر الحالي يقول انه في شهر مايو الماضي، توصل مفاوضون امريكيون الى اتفاق مع ايران . هذا الاتفاق جوهره: ان ايران تعطي اوامرها للقوى الموالية لها في العراق، وفي افغانستان ايضا، بتهدئة الاوضاع مع الاحتلال بما يتيح للادارة الامريكية ان تتحدث عن تقدم ملموس احرزته في العراق. وفي مقابل هذا، تعهدت ادارة بوش بعدم شن هجوم عسكري على ايران حتى نهاية ولايتها.
هل هذا صحيح ام لا؟. لا نعلم بالطبع على وجه اليقين، وان كان المحلل الذي تحدث عن هذا الاتفاق قال انه استند الى مصادر اجهزة مخابرات.
بغض النظر عن هذه التكهنات، يبقى التساؤل مطروحا:
ما الذي يمكن ان يحدث في ظل ادارة اوباما فيما يتعلق بالأزمة؟. كيف سيتعامل اوباما مع الخيارات المختلفة المطروحة للتعامل مع الازمة؟
موقف اوباما من الازمة ستحكمة اعتبارات كثيرة اهمها في تقديرنا ثلاثة:
اولا : لا يوجد في حقيقة الامر أي خلاف بين اوباما وبوش من حيث فهم وتقدير طبيعة الخطر الايراني كما تراه امريكا.
نعنى ان اوباما، مثله مثل ادارة بوش، يعتبران سعي ايران لامتلاك سلاح نووي هو خطر استراتيجي داهم يهدد امريكا، وانه ليس مقبولا تحت أي ظرف السماح لايران بامتلاك سلاح نوويز
كما انه يعتبر ايران من اكبر الدول الراعية لما تعتبره امريكا ارهابا، وجماعات " ارهابية " في المنطقة، وان هذا ايضا لا يمكن التسامح معه.
وفي المؤتمر الصحفي الاول الذي عقده اوباما بعد فوزه لاحظنا انه حرص على تاكيد هذين الجانبين الذين يلخصان رؤيته لطبيعة الخطر الايراني.
ثانيا : سيحكم موقف اوباما من الازمة ايضا، حقيقة انه عندما يطرح احداث تغيير في سياسة امريكا الخارجية عموما، مع ايران او غيرها، يطرح هذا من منطلق السعي الى اعادة بناء القوة الامريكية وتدعيم النفوذ الامريكي في مختلف مناطق العالم.
بعبارة اخرى، ليس متوقعا ولا واردا ان يقدم اوباما على أي خطوة سياسية تفهم على انها اضعاف للنفوذ الامريكي، او تبدو تراجعا امام أي تهديد للمصالح الامريكية.
ثالثا : سيحكم موقف اوباما، تعهده المعلن بأن يفتح صفحة جديدة مع العالم جوهرها الحوار ومراعاة المصالح المشتركة، لا مجرد استخدام القوة او التهديد باستخدامها.
على ضوء هذه الاعتبارات الثلاثة، فان المطروح هو ان تجرب ادارة اوباما حل الازمة الايرانية بالطرق الدبلوماسية، أي بفتح حوار مع ايران.
والتصور لهذا الحوار لدى اوباما، وحدوده، معروف ومعلن
هذا التصور يقوم على:
1- حوار يبدأ على مستويات دنيا. على مستوى موظفين في الخارجية مثلا. اوربما يجري هذا الحوار عبر المكتب الدبلوماسي الذي يقال ان امريكا تعتزم فتحه في ايران. فهناك اليوم حديث عن انه في الشهر القادم سوف تفتح امريكا هذا المكتب.
2 – اذا وصل الحوار الى نتائج معقولة، من الممكن رفع مستواه.
3 – المطروح في الحد الاقصى هو اعادة العلاقات وتقديم حوافز اقتصادية مثلا، مقابل تلبية المطالب الامريكية
ليس مطروحا القبول بالصفقة بالحدود والابعاد التي تريدها ايران. بمعنى ادق، ليس مطروحا ان تتقاسم امريكا وايران المنطقة، على النحو الذي يطالب به الداعون لصفقة شاملة .
و على اية حال، اوباما طرح في عدد شهر اغسطس الماضي من مجلة " فورين افيرز" الامريكية الشهيرة تصوره للحوار وحدوده بشكل واضح وحاسم . في مقال مهم عنوانه " تجديد القيادة الامريكية"، قال اوباما انه انه سوف يجرب في البداية حل الازمة مع ايران عن طريق الدبلوماسية المباشرة والنشطة، وهو الاسلوب الذي عجزت ادارة بوش عن اتباعه.
ولكنه اكد ان هذه الدبلوماسية سوف تكون في اطار :
= السعي الى تشكيل تحالف دولي قوي لمنع ايران من امتلاك السلاح النووي.
= وفي اطار " انني لن اتخلى عن الخيار العسكري ولن ارفعه من على الطاولة" كما كتب بالنص.
وعلى الرغم من اوباما، يريد تجربة حل الازمة بالحوار في هذه الحدود التي طرحها، فمن الممكن الا يبدأ حوار اصلا؟
هناك عاملان مهمان يمكن ان يحولا دون فتح الحوار.
العامل الاول : ان هناك تيار قوى في امريكا يرفض هذا الحوار ويعتبر انه لا جدوى منه، بل يعتبرانه خطر جدا على المصالح الامريكية.
اصحاب هذا التيار يعتبرون انه لا يمكن الوثوق بايران اساسا وي بأي تعهدات قد تقطعها لامريكا. بمعنى ان انه يرون ان أي تعهدات تقدمها ايران فانها على الارجح لن تنفذها. .
كما يعتبر اصحاب هذا التيار ان الحوار والمفاوضات قد تتيح الوقت الذي تحتاجه ايران لصنع السلاح النووي فعلا ووضع امريكا والعالم امام امر واقع.
العامل الثاني : وهو الاهم يتعلق بالعنصر الاسرائيلي
اسرائيل كما هو معروف لا تريد هذا الحوار الامريكي الايراني، وتعتبر انه علامة ضعف في مواجهة ايران ولن يقود الا لتعزيز موقف ايران . وقد راينا كيف بادرت وزيرة خارجية اسرائيل ليفنى وقبل ان يتحدث أي احد عن الحوار، بتحذير اوباما من خطر الحوار
من جانب آخر، بدأ اللوبي الاسرائيلي في امريكا يقود حملة لمنع ادارة اوباما القادمة من فتح هذا الحوار.
مثلا، منذ ثلاثة ايام، عقد معهد دراسات الشرق الادنى وهو من اهم مراكز الابحاث الموالية لاسرائيل في امريكا، ندوة طرح، الذين تحدثوا فيها حذروا ايضا، كما فعلت ليفني، من خطر الحوار مع ايران.
وبالاضافة الى هذا، طالب المشاركون في الندوة بأن تقدم امريكا ضمانات لاسرائيل قبل التفكير في اجراء أي حوار مع ايران. تحدثوا عن ضمانات من قبيل، ان الحوار يجب ان يكون في مدة زمنية محددة وليس مفتوحا الى ما لانهاية، وبأن تتعهد امريكا لاسرائيل باللجوء الى الخيارات الاخرى في حال فشل الحوار
على ضوء كل هذه الاعتبارات والجوانب التي ذكرتها، اظن ان السيناريو الارجح للتعامل مع الازمة في ظل ادارة اوباما حين تبدا ممارسة السلطة هو:
1- اوباما سوف يجرب طريق الحوار مع ايران
2 – سوف يكون هذا لفترة زمنية قصيرة محددة
3 – ليس مستبعدا ابدا بعد فترة ان نشهد عودة للحديث عن المواجهة.
والمواجهة لا تعني الحرب بالضرورة . هناك خيارات اخرى مطروحة للنقاش.
على سبيل المثال فقط، منذ نحو شهر، كان هناك مشروع قرار مطروح على الكونجرس الامريكي يطالب بفرض حصار شامل على ايران . لكن الديمقراطيين جمدوا المشروع وارجاوا نظره .وهم فعلوا ذلك كي لا يقطعوا الطريق على خيارات اوباما.
***
الموقف العربي:
اين موقف الدول العربية من احتمالات تطور الازمة، ان صفقة او مواجهة؟
هناك عدد من الجوانب الاساسية يجب ان نؤكد عليها هنا
اولا : ضرورة بلورة رؤية استراتيجية عربية للوضع في المنطقة بشكل عام، يتم في اطارها تحديد ما هي المصالح العربية ..وماذا نريد بالضبط، وكيف يمكن ان ندافع عن مصالحنا ونحقق اهدافنا المنشودة.
المسألة هنا ان ايران لها رؤية استراتيجية . وامريكا لها رؤية استراتيجية. . فماهي رؤيتنا نحن لما يجري في المنطقة.
ثانيا: كان بودنا ان ندعو الى حوار استراتيجي بين العرب وايران . ولا بد ان يأتي يوم على اية حال، يجري فيه هذا الحوار.
لكن اليوم، للاسف فان امكانية اجراء هذا الحوار العربي الايراني ليست متوفرة.
ليس هذا بسبب العرب ولكن بسبب ايران.
الحادث ان ايران تفكر اليوم بمنطق انها تتحاور مع الكبار في العالم .. تتحاور، او تريد ان تتحاور مع امريكا واوروبا وروسيا. وفي التقدير الايراني ان على العرب ان ينتظروا نتيجة هذا الحوار مع الكبار، ويقبلوا بنتائجه.
ثالثا : كما كتبت من قبل، يجب ان يصر العرب على ان يشاركوا في أي مفاوضات تجري بين امريكا وايران حول القضايا الاقليمية.
القضايا المطروحة على طاولة الحوار الامريكي الايراني ان جرى في اغلبها قضايا عربية تتعلق بنا نحن.. قضايا مثل العراق وامن الخليج والصراع العربي الاسرائيلي.
وليس معقولا او قبولا ان تناقش مثل هذه القضايا، ويتم الاتفاق بشأنها على أي شئ في غياب العرب.
وغير هذا اسرائيل ستكون شريكا في الحوار الامريكي الايراني ان جرى. فليس متصورا ان تقدم امريكا على الحوار دون ان تستشير اسرائيل في كل ما يتعلق به.
وايضا ليس معقولا ان تكون اسرائيل طرفا ولو غير مباشر في الحوار ويتم استبعاد العرب.
وقد اثاروزراء الخارجية العرب في الاجتماع الاخير في شرم الشيخ هذه القضية مع وزراء خارجية الدول الاوروبية وامريكا .
فبحسب ما ذكرته وكالات الانباء، اشتكى وزراء الخارجية العرب من انه لا يتم اطلاعهم على تطورات الحوار مع ايران، وتحدث البعض عن مخاوف سعي ايران للهيمنة في المنطقة.
رابعا : يجب ان يكون لدينا بدلائل لكل الاحتمالات الممكنة
مثلا، اذا رفضت امريكا مشاركة العرب في المفاوضات .. ماذا سنفعل؟
اذا اتفقت امريكا مثلا في اطار اتفاق على اطلاق يد ايران في العراق .. ماذا سنفعل؟
هناك اقتراحات محددة مطروحة في اطار الحديث عن صفقة بين امريكا وايران.
من هذه الاقتراحات مثلا، انشاء منظمة جديدة للامن الاقليمي، تكون لايران الكلمة الاساسية فيها. ما معنى هذا بالضبط؟. واي موقف يجب ان يتخذه العرب اذا طرح فعلا مثل هذا الاقتراح.
بل ان البعض يطالب امريكا بأن تضغط على دول مجلس التعاون قد تقبل ايران عضوا بالمجلس.
وهناك افكار اخطر من هذا مطروحة فعلا.
هناك مثلا اصوات في امريكا اليوم تطالب باعادة رسم خريطة المنطقة دبلوماسيا هذه المرة، وتقاسمها بين امريكا واسرائيل وايران. طبعا، هذه الاصوات لا تعبر عن وجهة نظر رسمية، لكنها مطروحة.
ماذا سنفعل ازاء كل هذا؟
يجب ان يكون لدينا تصور وموقف منذ الآن تحسبا لكل هذه الاحتمالات.
والبعض يتساءل:
وماذا بمقدور الدول العربية ان تفعل عمليا؟. ماذا بمقدورها ان تفعل اذا قررت امريكا فعلا عقد صفقة مع ايران؟.
الجواب هنا ببساطة اننا نطالب الدول العربية بأن تتعامل مع الولايات المتحدة بنفس الطريقة التي تتعامل بها ايران.
ايران تستخدم كل ما لديها من مصادرقوة، وتهدد بكل ما يمكنها التهديد به في المواجهة مع امريكا ولكي تدافع عما تعتبر انها مصالحها في المنطقة.
تهدد بالمضى قدما في برنامجها النووي، وباشعال جبهة العراق تحت اقدام الاحتلال، وبتخريب أي جهود للتسوية واستهداف اسرائيل، وباغلاق مضيق هرمز ووقف صادرات النفط.. وهكذا.
ونحن نريد من الحكومات العربية ان تستخدم اماكانياتنا وقدراتنا للدفاع عن المصالح العربية.
واذا تبينا مستقبلا ان امريكا عازمة فعلا على عقد صفقة مع ايران على حساب المصالح العربية، فلماذا لا تهدد الدول العربية مثلا باستخدام النفط كسلاح؟.. لماذا لا تهدد بسحب الاستثمارات العربية من الغرب؟.. لماذا لا تهدد بانها سوف تعترف بالمقاومة العراقية ممثلا شرعيا للشعب العراقي، وبانها سوف تمول وتسلج أي قوة تدافع عن عروبة العراق ووحدته؟.. لماذا لا تهدد بدعوة روسيا مثلا لاقامة قواعد عسكرية في الخليج؟.
نعنى ان الدول العربية ليست عاجزة لو ارادت ان تدافع عن المصالح العربية في مواجهة أي احتمال ايا كان. المهم ان تمتلك الارادة لان تفعل هذا.