تعكس عقلية الاستهتار بأرواح المواطنين.. بعد تشييع الشهيد النشمي
اصابات لمواطنين بالغة الدموية نتيجة التعاطي الوحشي والبطش والعنف الرسمي
قالت لوفاق في بيان لها اليوم أن قوات النظام في البحرين ارتكبت انتهاكات مروعة وتسببت في إصابات دموية جداً لمواطنين عصر اليوم السبت 12 أكتوبر 2013 في قرب منطقة جدحفص، أثناء عمليات القمع الوحشية واستخدام العنف ضد مشيعي يوسف النشمي الذي تسببت السلطة بوفاته ويحتسب عند الله شهيداً.
وأظهرت الإصابات وحشية بالغة وعنف شديد جراء الإستخدام المفرط للقوة، واستخدام الأسلحة النارية (الرصاص الإنشطاري) من مسافة قريبة وتوجيهه للمنطقة العلوية من أجساد المواطنين بهدف قتلهم.
وأصيب أحد المواطنين بإصابة بليغة جداً في وجهه وفكه بالرصاص الانشطاري المحرم دولياً، في سلوك يؤكد توجه النظام نحو مزيد من التصعيد والقمع والبطش بالمواطنين لمنعهم من ممارسة أبسط حقوقهم في التعبير عن الرأي وتشييع ضحايا العنف الرسمي.
وجاءت الاصابات البالغة والدموية بالتزامن مع حملة أمنية وقمعية ظالمة اعتقل على إثرها عشرات المواطنين من مختلف المناطق وتقمع التظاهرات فيها بوحشية بالغة واستخدام مفرط للعنف والقوة، عبر بسط يد قوات النظام لإرتكاب مختلف الانتهاكات دون أدنى مسؤولية قانونية أو أخلاقية أو وطنية.
وتستمر العقلية الأمنية القمعية التي تستعدي المواطنين وتصادر حقوقهم، في عمليات القتل والقمع رغم كل ادعاءات النظام بإصلاح الجهاز الامني، إلا أن الواقع يثبت تردي الأوضاع الحقوقية نتيجة للبطش والقمع على يد هذه الأجهزة بما يصادر أبسط حقوق المواطنين، سواء داخل المعتقلات أو خارجها، وهو ما أدى مؤخراً إلى إزهاق روح المقتول ظلماً الشهيد يوسف علي عبدالله يعقوب “النشمي” البالغ من العمر 31 عاماً بعد حرمانه من العلاج داخل المعتقل.