حصيلة أمس الأحد: اعتقال 8 مواطنين وقمع أكثر من 12 منطقة ومداهمات لمنازل
اعتقلت قوات النظام في البحرين يوم أمس الأحد (2 سبتمبر 2012) ثمانية مواطنين، وداهمت بعض الأماكن وتسببت بإصابات متفرقة جراء استخدام العنف والقمع الذي مارسته ضد أكثر من 12 منطقة وقرية بحرينية تعرضت للعقاب الجماعي وسلب الأمن على يد قوات النظام.
واستخدمت القوات التي يفترض فيها حماية المواطنين وتحولت إلى بث الرعب وارتكاب الجرائم والإنتهاكات نتيجة إنحراف العقيدة الأمنية لهذه الأجهزة، استخدمت في قمعها وبطشها بالمواطنين رصاص الشوزن الإنشطاري المحرم دولياً، إلى جانب الغازات الخانقة والسامة، وهي أسلحة قاتلة أدت إلى إزهاق أرواح العديد من الأبرياء.
ولحق بعمليات الإعتقال للمواطنين، تعريضهم للضرب المبرح بشكل خارج عن نطاق الإنسانية، كما اعتقلت القوات أحد العاملين على تجهيز "ساحة الحرية" حيث كان من المزمع إقامة اعتصام للمعارضة لكن السلطات منعته تعسفياً وتعاطت بالقوة في سبيل مصادرة حريات المواطنين وحقوقهم.
وانطلقت في العديد من مناطق البحرين وقراها تظاهرات احتجاجية على منع الإعتصام، كما أكدت على تضامنها مع المعتقلين والمعتقلات وخصوصاً الرموز ومعتقلي الرأي.
ومن المناطق التي خرجت في هذه التظاهرات: سترة، البلاد القديم، كرانة، الدير، كرزكان، المالكية، النعيم، النويدرات، المقشع، الحورة، الدراز، المعامير، كرزكان.
وتعرضت أغلب التظاهرات في هذه المناطق إلى القمع وتدخل قوات النظام لفضها بالقوة واستخدام الأسلحة والعنف المفرط مما تسبب في وقوع إصابات وتزامن ذلك مع اقتحامات للمنازل وعدد من الإنتهاكات التي أقدمت عليها القوات ضمن منهجيتها الامنية التي تتعاطى مع المواطنين وفقها لمعاقبتهم على آرائهم ومواقفهم.
وتعرضت تظاهرة بجزيرة سترة لقمع عنيف من قبل هذه القوات التي تنتمي في أغلبها من مرتزقة يتم إستجلابهم من الخارج، كما خرجت تظاهرة في قرية كرانة للإحتجاج على قمع حرية الرأي والتعبير على خلفية منع اعتصام المعارضة بساحة الحرية، ولاقت هذه التظاهرة القمع الرسمي.
وحاصرت القوات منطقة البلاد القديم عصر أمس لمنع تظاهرة سلمية ولمصادرة حق المواطنين في التعبير عن الرأي، واستخدمت معها حال خروجها القوة ووجهت أسلحتها على المتظاهرين وقمعتهم بكل وسائل القمع الرسمية واستخدمت بشكل مفرط سلاح الشوزن (الرصاص الإنشطاري) المحرم دولياً مما أدى لوقوع إصابات بين المتظاهرين.
ويتجنب المصابين من الذهاب للمستشفيات نتيجة تحويلها لثكنات عسكرية وسيطرة قوات الأمن عليها منذ أكثر من عام ونصف، ويتلقون العلاج التقليدي بالبيوت نتيجة لخوفهم من الملاحقات الأمنية.
واقتحمت القوات منازل بمنطقة النويدرات، كما واجهت بالقوة والسلاح تظاهرة احتجاجية في منطقة الدراز كانت تطالب بالافراج عن الرموز السياسية في السجون، وللإحتجاج على مصادرة حرية الرأي والتعبير ومنع اعتصام المعارضة.
وكانت قوات أمن بلباس مدني اختطفت طفل في منطقة المنامة من الشارع العام وعرضته للضرب المبرح والخارج عن نطاق الآدمية والإنساني