البحرين: النظام يقتل طفل بالرصاص الانشطاري بعد أن ظل ينزف لديه حتى الموت
إستشهاد الطفل علي حسين نعمة بعد إصابته بطلق "شوزن" مباشر في صدد
سحلته بالشارع 20 متراً وأبعدت جسمه عن مكان الجريمة… الشهود العيان:
قوات النظام ترصدت للمتظاهرين وأطلقت على الشهيد نعمة من 3 أمتار
قتلت قوات النظام في البحرين الطفل علي حسين نعمه ويبلغ من العمر 17 عاماً بعد استهدافه بشكل مباشر ومتعمد من مسافة قريبة بالرصاص الإنشطاري في منطقة صدد أثناء عملية القمع الواسعة التي قامت بها القوات ضد التظاهرات المطالبة بالحرية والديمقراطية.
واستشهد الطفل علي حسين نعمة بعد إطلاق الرصاص عليه من مسافة قصيرة، مما أسفر عن إصابته بشكل بليغ أدى لإستشهاده، بعد ان بقى محتجزاً لدى مرتزقة النظام وهو ينزف حتى الموت.
وجاء قتل النظام للطفل بعد ساعات من اختيار البحرين عضواً في استشارية حقوق الانسان بالأمم المتحدة، وبعد ايام من كذبه على المجتمع الدولي في جنيف.
واستهدف النظام المواطنين داخل الاحياء السكنية لقتلهم بدم بارد، ويحتجز جثثهم حتى تجهيز بيانات كاذبة للهروب من الجريمة.
واستخدمت القوات على نحو واسع سلاح الرصاص الإنشطاري (الشوزن) في العديد من المناطق البحرينية التي شهدت تظاهرات للمطالبة بالحرية والديمقراطية، وقمعتها بشكل همجي ووحشي، مما أدى لوقوع العديد من الإصابات البليغة في أكثر من منطقة.
وكانت القوات قتلت الطفل حسام الحداد (16 عاماً) قبل نحو شهر، بعد إطلاق الرصاص عليه من مسافة قريبة في منطقة المحرق، واعتدت عليه قبل أن تختطف جثمانه وتعلن لاحقاً خبر وفاته.
سحلته بالشارع 20 متراً وأبعدت جسمه عن مكان الجريمة… الشهود العيان:
قوات النظام ترصدت للمتظاهرين وأطلقت على الشهيد نعمة من 3 أمتار
كشفت تفاصيل إستشهاد الطفل علي حسن نعمة (17 عاماً) الذي قتلته قوات النظام في البحرين أمس الجمعة (28 سبتمبر 2012)، عن ترصد القوات بالمتظاهرين وإطلاق النار عليه من مسافة لا تتجاوز 3 أمتار حينما كان يفر منهم بعد مسيرة سلمية خرجت للتعبير عن الرأي في المنطقة وتعرضت للقمع
وأفاد شهود عيان أن القوات قمعت تظاهرة سلمية بكل وحشية، وترصدت للمتظاهرين عبر الإختباء في أزقة قرية صدد، وعند ظهور الشهيد علي نعمة قامت بإطلاق الرصاص عليه من مسافة قصيرة، مما أدى سقوطه على الفور، ووضع أحد عناصر الأمن رجله على صدره لفترة ثم قاموا بسحله على الشارع لحوالي 20 متر لإبعاده عن مكان الجريمة.
وتبين تفاصيل استهداف الشهيد وقتله وجود النية المبيتة للقتل مع سبق الإصرار والترصد من قبل قوات النظام التي قامت أيضاً بتعذيبه بعد رميه بالرصاص، ولم يفكروا في إسعافه، وطلب سيارة الإسعاف جاء بعد فترة من إصابته وتعذيبه، ولم يكن إلا لإستكمال إجراءات لابد منها.
وبعد معاينة الجثة اليوم، لوحظ وجود آثار تشوهات كثيرة بجسمه نتيجة السحب، إلى جانب آثار وكدمات في مختلف أنحاء الجسم.
وقال الشهود في إفادتهم عن طريقة الجريمة التي ارتكبتها قوات النظام: "أثناء خروجنا في مسيرة سلمية رفعت المطالب الوطنية بالتحول نحو الديمقراطية، داهمتنا خمس دوريات لقوات النظام قادمة من جهة دوار المالكية، وكانت تسير بسرعه جنونية مما اضطرنا للإنسحاب الفوري خوفا من الدهس والإعتقال".
وأوضحوا: "كعادتنا بعد الاختباء نقوم بكشف المكان إن كان خالياً من القوات وانها غادرت أم لا لكي نعود مجددا لإستكمال المسيرة السلمية، وكانت الدوريات قد غادرت حينها متوجهة الى النقطة العسكرية عند قصر الصافرية القريبة من دوار القرية".
وتابعوا: "خرجنا مجموعه متجهين للدوار وكان على أحدنا ان يتوجه للدوار متقدماً والآخر إلى ممر ضيق قريب من الدوار لكشف الطريق إن كان امناً أم لا، ولكن ما كنا نجهله حينها هو اختباء ثلاثة افراد مترجّلين بالقرب من برادة روى التي تقع في زاوية العمارة وهو الممر الضيق المؤدي الى الشارع".
"كان الشهيد متقدما في ذلك الممر الذي لا يتعدى طولة الثمانية أمتار وذلك لكشف الطريق فقط وهو خالي اليدين تماما، وحين وصول الشهيد لنهاية الممر تفاجأ بالقاتل وهو شاهراً سلاحه مستعدا لإطلاق الرصاص وما كان من الشهيد إلا الفرار، ولكن طلقة السلاح كانت أقرب إليه حيث أن القاتل أطلق عليه من مسافة لاتتجاوز 3 أمتار، وأسقطته مكانه دون حراك، وجاء له مسرعا ووضع رجلة على صدر الشهيد".
"كان ذلك في قرابة الساعة 11:10 مساء، وكنا نحاول الاقتراب من الشهيد في محاولة منّا لتخليصة من أيديهم، ولكن طلقات الغازات الخانقة التي تراشقت علينا كالمطر أجبرتنا على التراجع".
"بعد 10 دقائق قامت القوات بسحل الشهيد وإبعادة عن مكان سقوطه إلى الشارع العام قرابة 20 متر بالقرب من محل الهرم للإلكترونيات.. وقد حضرت سيارة الإسعاف التابع لمستشفي السلمانية في قرابة الساعة 12:20 دقيقة، أي بعد سقوط الشهيد بساعة وعشر دقائق".