استشهد الشاب أحمد اسماعيل حسن (22 عاماً) من منطقة سلماباد فجر اليوم السبت 31 مارس 2012 بعد إصابته برصاص حي على يد ميليشيات تابعة للسلطة في البحرين أثناء مسيرة سلمية في المنطقة للمطالبة بالتحول نحو الديمقراطية وإنهاء الدكتاتورية.
ونقل الشهيد أحمد إسماعيل إلى المستشفى الدولي لإنقاذه ثم إلى مستشفى السلمانية العام، ولكن الرصاصة مزقت أحشاء بطنه وتسببت بنزيف حاد جداً فارق على إثره الحياة.
وتشير التفاصيل وفقاً لما نقله الأهالي وشهود عيان إلى أن الشهيد أحمد كان قريباً من الشارع العام وبيده كاميرا للتوثيق، فيما تتواجد دوريات شرطة مدنية معهم مليشيات مسلحة بينهم (سيارتين تويوتا لاندكروزر ونيسان تيدا) قريباً من الشارع العام لمنطقة سلماباً من الجهة الثانية (قرب جامعة AMA) وكانت بعض تلك السيارات تطلق الغازات الخانقة والمسيلة للدموع والرصاص المطاطي باتجاه المتظاهرين، فيما أطلق أحد المتواجدين بالسيارات رصاص حي على المتظاهرين وفي الهواء وكان يصوب عن طريق موجه ضوئي "ليزر" ووجهه على الشهيد وأصابه قرب خاصرته، فقام الشهيد بالركض بإتجاه داخل قرية سلماباد ثم سقط.
ووفقا للاهالي فإن السيارات بقت تجوب المنطقة إلى ساعة من الزمن بالرغم من ذلك.
وتستمر السلطة في سياسة الحل الأمني وقمع التظاهرات والمسيرات في مختلف المناطق والقرى وتواجه المتظاهرين بالقوة المفرطة بشكل وحشي مما يفضي لاصابة واستشهاد العديد من المواطنين. وبالرغم من مرور عام على انطلاق الثورة في البحرين لازالت السلطة تواصل في عمليات القتل المتعمد في ظل موقف دولي متخاذل.
ويأتي ذلك عقب يومين من القمة العربية في بغداد التي استثنت القضية البحرينية من جدول أعمالها.