الدكتور خضير المرشدي
اوباما والغرب والحلف الاطلسي، مترددين من العدوان على سوريا الشقيقة وبعضهم من امتنع ورفض التورط في هذا العدوان، كما أعلنوا واندفعوا في التهديد والوعيد، وهم يتباكون على الضحايا والشهداء الذين سقطوا بأسلحة فتاكة،، واستفزتهم تلك المشاهد المأساوية التي حدثت في سوريا، وما يتعرض له الشعب السوري الشقيق من انتهاكات لحقوق الإنسان والدوس على كرامة البشر، اي كان مصدر هذا العدوان والأجرام والانتهاكات… وتناسى مجرموا الحرب من قادة البيت الأبيض، ودهاقنة مؤسسات الحرب والشر في واشنطن ولندن وتل أبيب وغيرها تلك الجرائم ضد الانسانية التي ارتكبوها في العراق ومن قبلها في أفغانستان، وما فعلته من قبل ذلك الصهيونية بشعب فلسطين العربي بدعم من قادة الغرب والولايات المتحدة الأمريكية بدون استثناء وآخرهم التطرف الذي أبداه الرئيس الأمريكي أوباما في دعم هذا الكيان المغتصب، حتى فاق بموقفه، مواقف كافة الرؤساء الذين سبقوه… وهل تنسى تلك الجرائم والانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان في بلدنا العراق والذي لازال شعبه ينزف دما طهورا يوميا بفعل ذلك العدوان والاحتلال والتدمير الذي تعرض له من قبل هذه الدولة المتغطرسة.
نعم لقد ظهر الرئيس الامريكي أوباما مترددا، ومن قبله رئيس وزراء بريطانيا أزاء تهديدات ورغبات ونوايا أطلقوها بالعدوان على الشقيقة سوريا…
وفي كل ماقالوه وسمعه العالم… أنهم مترددين خائفين أن لا يتكرر ماحدث لهم في العراق!!!
وما الذي حدث لهم في العراق؟؟؟ سوى الهزيمة التاريخية التي لحقت بجيشهم، والكارثة الاقتصادية التي ألمت بإقتصادهم، والفضائح السياسية والاخلاقية التي تعرضوا لها، بفعل مقاومة شعب العراق العظيم.
أليس هذا ماأعلنه الرئيس الأمريكي، وحليفه البريطاني بالصوت والصورة..
أنها التجربة العراق المرة التي يلعقون جراحها وسيبقون لسنوات قادمة… أليس كذلك؟؟؟
أليس هذا يعني بأن ترددهم وخوفهم هو من تجربة قد تتكرر في سوريا، والذي سيقاومهم الشعب السوري الشقيق لامحالة اذا ماتورطوا في عدوان على سوريا، وهو الشعب المجرب العنيد، بكل أطيافه وأديانه وقومياته وحتى المعارضين منهم، عدا الخونة والجواسيس والعملاء وهم جزء من اي احتلال وعدوان في كل زمان ومكان؟؟؟
نعم إن الإدارة الأمريكية وحليفاتها مترددين، بسبب ما أصابهم في العراق وما فعلته بهم مقاومة شعب العراق… وبهذا فانه لن يجرؤ على إرسال جيش أو خوض حرب برية، لانها ستواجه بمقاومة شعب سوريا وقواه الحية ومعها الشرفاء من أبناء الأمة.
أمام هذا المشهد كيف تسمح لنفسها بعض الاصوات المبحوحة والمرتجفة، لتمجد دور ايران أو روسيا وموقفهما في إرباك الموقف الامريكي والغربي وتردده.. ومن انهما سبب الحيرة والارتباك ولهؤلاء نقول :
1- إن الرئيس الأمريكي وحلفاءه الغربيين وغيرهم لم يذكر بأنه خائف أو متردد من المواجهة مع هاتين الدولتين (ايران وروسيا)، كما تدعون وتمجدون، اذا لم يكن أساسا قد اتفق معهما حول سيناريو العدوان بصيغة أو باخرى بما يحقق لهما التوازن والنفوذ في المنطقة!!!
وهل لدول أجنبية لها مطامح ومصالح وحسابات أن تقاتل نيابة عن شعب تعرض لعدوان أو احتلال… وإن كان هناك بعض من الدعم!! فهذا لايعوض عن حقيقة دور الشعب وقواه الحرة في هزيمة المعتدي خارجيا كان ام داخليا.. ثم أليس ذلك يشكل استهانة بقدرة شعب سوريا العربي المقاوم!!
2- إن الرئيس الأمريكي ومن قبله رئيس الوزراء البريطاني ومناقشات مجلس العموم، وما سنراه ونسمعه ونتوقعه من مناقشات ستجري في الكونغرس الأمريكي… خوفهم وترددهم هو من مقاومة شعب سوريا العظيم الأكيدة.. كما هو شقيقه شعب العراق من قبل ومن بعد… وستنتصر المقاومة.. وستنتصر سوريا، ويندحر العدوان والمعتدين، اي كان نوعهم..
© جمعية التجمع القومي الديمقراطي 2023. Design and developed by Hami Multimedia.