أهالي مهزة: مداهمة 143 منزلاً في القرية
بشكل يرعب الأطفال… بعضها تمت مداهمتها مرات عديدة
آثار العبث في غرفة نوم أحد المنازل بعد المداهمات في مهزة
قال أهالي قرية مهزة بجزيرة سترة إن «عدد المنازل التي تمت مداهمتها خلال الأيام الماضية بلغ 143 منزلاً، بالإضافة إلى أن بعض هذه المنازل تمت مداهمتها لمرات عديدة»، لافتين إلى أن «المداهمات في الكثير من الحالات لا يقصد منها البحث عن مطلوبين؛ إذ تمت مداهمة منازل لا يوجد فيها مطلوبون، بل تستهدف إرعاب الأهالي وتخويفهم، وهو ما ذكره تقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق».
من جهته، اعتبر عضو الأمانة العامة بجمعية الوفاق ورئيس مجلس بلدي العاصمة، مجيد ميلاد، أن «ما جرى في منطقتي مهزة ومركوبان بجزيرة سترة فجر أمس، وما جرى خلال الأيام التي سبقتها أمر مخالف للقوانين والأعراف والشريعة»، مؤكداً أنه «يطابق ما ذكره تقرير بسيوني من أن عمليات المداهمة تتم خارج القانون، وهي تحدث بعد منتصف الليل، وبطريقة عشوائية ومرعبة للنساء والأطفال».
وتابع، «وكما أشار بسيوني إلى أن المداهمات تتم والنساء ليس عليهن حجاب، وفي حالة خاصة؛ ففي فجر أمس قام ضابط بإنارة المصباح على فتاة وهي نائمة بملابس النوم، وفي المنزل نفسه دخل الضابط ومن معه على امرأتين كانتا نائمتين وفاجأهما بإيقاظهما من النوم».
وبيَّن ميلاد أن «مداهمات فجر أمس شملت 6 منازل تم خلالها اعتقال علي جعفر حبيل؛ إذ تمت مداهمة بيته عند الثانية فجراً، وهذا الشخص نفسه تم إطلاق سراحه قبل يومين لعدم ثبوت أي شيء عليه».
وواصل، «كما حدثت ظاهرة جديدة في المنطقة بأن خرج بعض أصحاب المنازل من البيوت، ووقفوا على الأبواب ومعهم البطاقات الذكية لكل الأفراد؛ لأن من يداهم البيوت بطريقة وحشية يبرر ذلك بوجود مطلوبين في المنزل».
وشدد على أن «الطريقة التي تتم بها المداهمات لا تدل على إنها للبحث عن مطلوبين بل هي لترهيب الناس من أجل أن يتراجعوا عن مطالبهم». واعتبر أن «ما يجري هو تطبيق ميداني لتنفيذ توصيات بسيوني في الذكرى الأولى لإصدار التقرير».
من جانب آخر، أشارت عائلة السيد هاشم إلى أن «مداهمة منزلنا لم تتوقف منذ فترة طويلة، ففي فجر السبت الماضي كانت آخر مداهمة لمنزلنا عندما دخل ملثمون إلى المنزل معهم شخص واحد لم يغطِّ وجهه، إذ تفاجأنا بهم في غرف النوم»، مشيرة إلى أن «السب والشتم كان يوجَّه إلينا، كما توجه كلمات خادشة للحياء للنساء، كما تم تكسير عدد من أبواب المنزل والباب الرئيسي»، مؤكدين أن «جميع عمليات المداهمة لم يبرز لها إذن تفتيش، وكانت تتم بشكل يرعب الأطفال».
وحملت الأم معها ورقة وثَّقت فيها تواريخ مداهمة المنزل وساعة المداهمة منذ منتصف شهر أكتوبر/تشرين الأول 2012 وحتى فجر السبت الماضي، وتشير الورقة إلى أن المداهمات تمت في 14 و 30 من شهر أكتوبر، وفي 3و5و7و10و12و14و16و24 من شهر نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، وفي أوقات مختلفة، معظمها في الفجر.
إلى ذلك، بيَّنت عائلة الحاج منصور عيد أن «قوات الأمن دخلت فجر أمس المنزل، وقامت بتفتيش الغرف الخارجية دون رؤية أهل البيت، ودون أخذ إذن من أصحاب البيت أو إبراز أي إذن قضائي»، وبينت أن «مداهمة المنزل لم تتوقف منذ فترة السلامة الوطنية وحتى الآن».
أما عائلة أحمد ناصر فأوضحت أنه تمت «مداهمة المنزل مرتين في الأيام الأخيرة دون إذن تفتيش أو أية مراعاة لحرمة المنزل ومن فيه». وتابعت «تتم عملية المداهمة عبر فتح باب كراج المنزل بشكل عنيف ومن ثم الدخول من النافذة، إذ يتفاجأ صاحب المنزل وزوجته بهم وهم في الغرفة». وواصلت «حتى أن نساء العائلة أمسيْن ينمْن بالعباءة خوفاً من المداهمة المفاجأة». وبيَّنت أن «العمليات يرافقها تفتيش. وتم تكسير عدد من الأبواب فضلاً عن الشتم الذي ينال من عقائدنا».