الوسط – محرر الشئون المحلية
أكد المحامي أحمد الشملان أن البيان الصادر عن مجموعة من أهالي عالي من الطائفتين الكريمتين، والذي تم خلاله توجيه صرخة من أجل الوحدة الوطنية، لقي تجاوباً كبيراً من أهالي المنطقة، وأنه في ضوء ذلك قرر القائمون على البيان بحث السبل لاستمرار الفعاليات التي من شأنها تعزيز التكاتف ضد الطائفية.
وكان البيان يناشد الضمير الوطني لكل بحريني وبحرينية على أرض هذا الوطن أن يتكاتفوا ويتضامنوا ويتلاحموا جسدًا واحدًا في مواجهة هذه المحنة العصيبة التي توشك أن تفتك بسلام وترابط وتماسك الوطن الذي ترعرع الجميع في ربوعه نسيجًا واحدًا لا يعرف الحقد أو الغل أو الضغينة من أجل اختلاف في المذهب أو العرق أو العنصر. وقال الشملان: «الشيء الجميل الذي جاء استجابة للدعوة التي حملها البيان، أن أحد الشباب من إحدى الطائفتين الكريمتين زار مسجداً من الطائفة الأخرى وقام بتوزيع الحلوى، مبدياً تضامنه مع ما جاء في البيان، وهو ما خلق لدينا شعور بالتفاؤل من استجابة الجميع لمضمون البيان، وكأنما رسالة الوحدة الوطنية والتلاحم الأسري والعائلي وصلت فوراً».وأضاف «هذا الموقف البسيط يمكن أن نبني عليه الكثير، ولذلك قررنا الاستمرار في مجموعة من الفعاليات التي تجعلنا نذيب الجليد الذي بني حلال الفترة التي مضت، وخصوصاً بين الشباب، باعتبارهم الأكثر تأثراً بالأزمة، بخلاف كبار السن».
كما أكد الشملان تلقيه اتصالات عدة من أهالي مناطق المحرق والحد وسار والسهلة، يؤيدون فيها مبادرة إصدار البيان، الذي وقع عليه أكثر من 100 شخص، ويأملون أن يتم تبنيها في مناطقهم، معلقاً في هذا الصدد بأن «الحديث لا يكفي، وإنما يجب أن تكون هناك مبادرات تفعل هذا الكلام». وأشار الشملان إلى أن عدداً من أهالي منطقة عالي تركوا بيوتهم خلال الأيام الماضية بعد تأزم الأوضاع، إلا أنهم فوجئوا بعد عودتهم أن جيرانهم من الطائفة الأخرى، اهتموا بحراسة بيوتهم التي غادروها، معتبراً هذه الخطوة مؤشراً إيجابياً إلى أن الأمور تسير باتجاه إيجابي على صعيد الوحدة الوطنية