أبدى عدد من السياسيين وأعضاء الجمعيات السياسية في البحرين استياءهم من الطرح الذي جاء به رئيس مركز حقوق الإنسان (المنحل) عبدالهادي الخواجة ليلة العاشر من المحرم والذي دعا فيه إلى إسقاط نظام الحكم وخلع البيعة.
ورأى عدد من السياسيين أن هذا الطرح يعتبر خروجاً على العمل السلمي والثوابت الوطنية في البحرين، وهي أشبه بدعوة إلى فتنة طائفية وسياسية لا يقبل بها عاقل.
المعارضة حسمت أمورها ولا داعي للمزايدة
فمن جهته قال الأمين العام المساعد لجمعية التجمع الوطني القومي حسن العالي إن المعارضة حسمت خياراتها منذ زمن، وهي غير معنية بخيارات أخرى أو أطروحات لا تمثل حالة إجماع بين قوى المعارضة.
وقال ''نحن نقول بطبيعة الحال إن المعارضة حسمت أمرها من خلال توافقها على شرعية النظام الحاكم وهذا أمر محسوم منذ زمن طويل، ولا تحتاج إلى فتح هذا الملف لأنه لن يجدي نفعاً، وسيؤدي إلى فريد من التشتت والخلافات ليس فقط بين قوى المعارضة، وإنما حتى إلى فئات ومكونات الشعب، كما يؤدي إلى إثارة الفتن فهناك من يتربص، وقد يؤدي إلى مزيد من الإجراءات الأمنية ونحن نرفض مثل هذه الدعاوى.
وأضاف ''في حالة وجود النظام الديمقراطي فعلى المعارضة إدخال التغييرات من خلال الأدوات السلمية، ونطالب بتطوير النظام الديمقراطي، ونحن نطالب بمملكة دستورية، وهذا يعني انه من حق المعارضة إذا شكلت أغلبية أن تكوِّن حكومة، وفق تطوير النظام الديمقراطي الذي نطالب به، ومن خلال العمل السلمي''.
ورأى حسن العالي أنه ''إذا كان هناك من يحمل لواء المعارضة ويطرح مثل هذا الطرح، فبطبيعة الحال سيعطي النظام مبررات لاتخاذ مزيد من الإجراءات الأمنية، والقوانين المكبلة، كما حدث في مشاركة البعض في ندوات خارجية وكنا طوال عمرنا نشارك في الخارج، ولكن هذه المرة هناك من استغل هذا الأمر لتكبيل الحريات''.
وتابع ''نحن نرفض المزايدات (…) فنحن كجمعيات معارضة أجندتنا واضحة وبرامجنا واضحة ومعلنة ولا نريد أن يستغل احد مثل هذه الدعاوى التي لا تمثلنا لمزايدات هنا أو هناك أو لإثارة نعرات طائفية لا تخدم أحدا''.
شعب البحرين حدد خياراته منذ 1971
الى ذلك أكد نائب رئيس كتلة الوفاق النيابية خليل المرزوق أن منهجية المعارضة واضحة وأنه ليس بحاجة في كل مرة إلى أن يعيد الكلام نفسه، مشيراً إلى أن شعب البحرين حدد خياراته منذ أن جاءت لجنة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق العام ,1971 وعندما كتب دستور البحرين في العام ,1973 وعند التصويت على الميثاق.
وأضاف ''خطابنا واضح، فالمعارضة الأمر محسوم عندها ولا كلام آخر لدينا ومطالبنا واضحة''.
وعلق على كلام الخواجة قائلا ''أنا عموما لم اسمع ماذا قال، ولكن حسب قولك فنحن نؤكد على مواقفنا، ومنذ العام 1971 عندما جاءت لجنة تقصي الحقائق للأمم المتحدة وفي دستور 73 وأثناء انتفاضة التسعينيات كانت مطالبنا واضحة، فلم نكن في يوم من الأيام ندعو لإسقاط نظام الحكم، ولكنا طالبنا بإصلاحات ديمقراطية وسياسية ومازلنا نطالب بها من خلال الملفات التي ندعو الحكومة لحلحلتها وعدم تركها''.
وأضاف ''هناك مطالب بالإصلاحات وعودة الحياة النيابية ونطالب بحلحلة الملفات العالقة من تمييز وتجنيس في هذا الإطار، ولا توجد عندنا مطالب بإسقاط النظام وأهدافنا وتحركاتنا واضحة ومعلنة، ونحن غير معنيين بهذا الطرح وأي طرح خلاف أهدافنا المعلنة وتحركاتنا السياسية من خلال النهج السلمي المتبع''.
كل مواطن يتحرك من خلال مفهومه للحقوق والواجبات
أما عيسى ابوالفتح فاكتفى بقوله ''كل مواطن يتحرك من خلال مفهومه للحقوق والواجبات، وعلى الحكومة كذلك أن تطبق النظام من منطلق الحقوق والواجبات، ونحن غير معنيين بكل شخص يخرج بتصريحات شاذة للتعليق عليها''.
نحن كجمعية ومعارضة نعبر عن آرائنا وموقفنا
أما الأمين العام لجمعية العمل الوطني الإسلامي الشيخ محمد علي المحفوظ فقد دعا من يريد التعرف على منهجية وبرامج جمعيته الذهاب إلى الموقع الرسمي للجمعية والإطلاع على خطاباتها وبياناتها الرسمية ليتعرف على أجندة وأطروحات الجمعية . وقال ''رأينا مطروح حول تداول السلطة وإطلاق الحريات وإيجاد دستور عقدي. وفي رأيي أن كل شخص يتحمل رأيه، وله أن يحدد اتجاهه وما يتبناه، فنحن ندعو إلى إصلاح حقيقي''.
وتابع ''الوضع العربي هو واقع احتقان، بالذات مع هذا الوضع النفسي الذي تمر به الشعوب العربية، ولعل هذا يسبب ضغطاً كبيراً على البعض (…) نحن كجمعية ومعارضة نعبر عن آرائنا، ومن يريد أن يتفق مع هذا الرأي فهو شأنه.. ونحن كجمعية موجود رأينا في خطابنا وبياننا ونظامنا الأساسي''.
هذه الدعوات مرفوضة جملة وتفصيلا، وتمثل مراهقة
شدد الأمين العام لجمعية الوسط العربي جاسم المهزع إلى أن مثل هذه الأطروحات هي أطروحات شاذة ولا تعبر لا من قريب ولا من بعيد على موقف الجمعيات السياسية، مؤكداً في الوقت ذاته من أن ''هذه الدعوات مرفوضة جملة وتفصيلا، وهذا التصريح يمثل مراهقة''.
وأردف ''الدكتور عزمي بشارة وهو رجل لا أحد يشكك في وطنيته وقوميته وإخلاصه ونضاله طرح يوم أمس الأول، وقال ''أنا ارفض الدعوات التي تطلق تجاه الجيش المصري من اجل إسقاط النظام على الرغم من موقف النظام المخزي، وعزمي بشارة منطلقاته وطنية، ولكنه يعلم أن الوضع لا يحتمل غوغائية''.
وتابع ''نحن نعتقد أن النظام الحاكم في البحرين هو عامل استقرار ومن الثوابت السياسيين للجمعية عدم المساس بالنظام على الرغم من المآخذ التي نأخذها على النظام في بعض المواقف، وعلى الرغم من معارضنا لأمور كثيرة يقوم بها النظام من الناحية السياسية القومية أو الاجتماعية، ولكن نرفض أي دعوة من هذه الدعوات ونعترها دعوة إلى فتنة في هذا البلد يجب وأدها.. هذا إذا صح إذا ما نقل عنه''.
ونفى المهزع أن تكون الجمعيات السياسية تتبنى مثل هذه الدعوات، وقال ''الجمعيات ترفض هذا الطرح ولا اعتقد أن أي جمعية سياسية تتبنى هذه الدعوات''.
ورأى المهزع أن ''هناك أناس يهوون صناعة البطولات ويرون أن السقف العالي من المطالب تخلق لهم جماهيرية، ولا تستبعد أن تكون له قناعة بذلك سواء في البحرين أو حتى خارج البحرين، فهناك وفي أعرق الديمقراطيات من يتبنى خلاف الأنظمة المعمول بها، بما في ذلك بريطانيا، ولكن هذا خطأ، حتى ولو افترضنا حسن النية''.
ورأى أن ''هناك من يريد نارا ويشبعها حطبا، ولا تستبعد أن يخرج علينا من يتهم إيران الآن ليلهي الجميع عن قضية غزة. وهناك من يريد لهذا البلد الخراب، وسيجد من هذه الدعوات من يركض وراءها لتأجيج الفتنة الطائفية وبالذات من يعتلون المنابر ومن دون تحديد''.
إن دفع الناس للمواجهة بهذه الطريقة أمر غير معقول
إلى ذلك دعا النائب المستقل عبدالعزيز أبل ما اسماهم بعقلاء القوم من الطائفة الشيعية إلى الحديث مع الخواجة و''تعقيله'' حسب تعبيره، مشيرا إلى أن تبعات هذا الكلام عادة ما يدفع ثمنه شباب مراهقون من أبناء الطائفة التي ينتمي إليها الخواجة.
وقال أبل ''العمل السياسي ليس كما يقوله عبدالهادي، فهو يعبر عن رأيه الخاص، ولكن العقلاء يرون فيه كلاماً غير منطقي وغير مسؤول ويدفع الناس للتهلكة''.
وتابع ''التوقيت خاطئ، وربطه بقضية دينية بصورة غير منطقية غير مناسب، وفيها من الحماس بشكل يضر بالشباب، وإذا هناك عقلاء فإنهم سيقولون له أعقل واحسب أطروحاتك قبل زج الناس في مثل هذه الأطروحات(…) حتى وان ذيل كلامه بمفهوم العمل السلمي، ولكن من يشجع هذا الكلام فعليه ان يتحمل مسؤولية كلامه''. وتابع ''إن دفع الناس للمواجهة بهذه الطريقة أمر غير معقول، الطريقة والأسلوب الذي جاء فيه يخلو من أية مسؤولية ولعل عبدالهادي وهو يقول هذا الكلام تعلوه موجة الغضب، ولكن لا يمكن القبول به''.
وأوضح مقارنا ''بالأمس سمعت خطاب السيد حسن نصر الله ووجدنا حجم المسؤولية التي يتكلم بها السيد، وشتان بين الاثنين، وإذا كان الخواجة يطرح كلامه وسط الطائفة الشيعية فإنه يزج بهم وسط تهلكة لا أحد يقبل به وسيؤدي بهم إلى معاناة أكثر مما يعانونه اليوم''.
ودعا عقلاء الطائفة الشيعية إلى ضبط خطاب الخواجة كلا يدفع ثمن ما يقوله المراهقون ''يجب على عقلاء الطائفة أن يوجهوا الخواجة ويضبطوه، وبالرغم من مواقف الأستاذ حسن مشيمع، إلا أنه أعقل من هذا الطرح ولم يخرج بطرحه عن الثوابت''.
وأشار إلى انه ''بالإمكان الانتقاد سواء فيما يتعلق بالتميز والتجنيس وسرقة الأراضي، ولكن هذا ليس مبررا لتحشيد وتجييش الناس إلى ما لا تحمد عقباه''. شخصيات سياسية: طرح الخواجة خارج عن الثوابت الوطنية
أكدوا أن النقد لا يكون بالطرح الشاذ و«اللامسؤول»
شخصيات سياسية: طرح الخواجة خارج عن الثوابت الوطنية
الوقت – فاضل عنان:
أبدى عدد من السياسيين وأعضاء الجمعيات السياسية في البحرين استياءهم من الطرح الذي جاء به رئيس مركز حقوق الإنسان (المنحل) عبدالهادي الخواجة ليلة العاشر من المحرم والذي دعا فيه إلى إسقاط نظام الحكم وخلع البيعة.
ورأى عدد من السياسيين أن هذا الطرح يعتبر خروجاً على العمل السلمي والثوابت الوطنية في البحرين، وهي أشبه بدعوة إلى فتنة طائفية وسياسية لا يقبل بها عاقل.
المعارضة حسمت أمورها ولا داعي للمزايدة
فمن جهته قال الأمين العام المساعد لجمعية التجمع الوطني القومي حسن العالي إن المعارضة حسمت خياراتها منذ زمن، وهي غير معنية بخيارات أخرى أو أطروحات لا تمثل حالة إجماع بين قوى المعارضة.
وقال ''نحن نقول بطبيعة الحال إن المعارضة حسمت أمرها من خلال توافقها على شرعية النظام الحاكم وهذا أمر محسوم منذ زمن طويل، ولا تحتاج إلى فتح هذا الملف لأنه لن يجدي نفعاً، وسيؤدي إلى فريد من التشتت والخلافات ليس فقط بين قوى المعارضة، وإنما حتى إلى فئات ومكونات الشعب، كما يؤدي إلى إثارة الفتن فهناك من يتربص، وقد يؤدي إلى مزيد من الإجراءات الأمنية ونحن نرفض مثل هذه الدعاوى.
وأضاف ''في حالة وجود النظام الديمقراطي فعلى المعارضة إدخال التغييرات من خلال الأدوات السلمية، ونطالب بتطوير النظام الديمقراطي، ونحن نطالب بمملكة دستورية، وهذا يعني انه من حق المعارضة إذا شكلت أغلبية أن تكوِّن حكومة، وفق تطوير النظام الديمقراطي الذي نطالب به، ومن خلال العمل السلمي''.
ورأى حسن العالي أنه ''إذا كان هناك من يحمل لواء المعارضة ويطرح مثل هذا الطرح، فبطبيعة الحال سيعطي النظام مبررات لاتخاذ مزيد من الإجراءات الأمنية، والقوانين المكبلة، كما حدث في مشاركة البعض في ندوات خارجية وكنا طوال عمرنا نشارك في الخارج، ولكن هذه المرة هناك من استغل هذا الأمر لتكبيل الحريات''.
وتابع ''نحن نرفض المزايدات (…) فنحن كجمعيات معارضة أجندتنا واضحة وبرامجنا واضحة ومعلنة ولا نريد أن يستغل احد مثل هذه الدعاوى التي لا تمثلنا لمزايدات هنا أو هناك أو لإثارة نعرات طائفية لا تخدم أحدا''.
شعب البحرين حدد خياراته منذ 1971
الى ذلك أكد نائب رئيس كتلة الوفاق النيابية خليل المرزوق أن منهجية المعارضة واضحة وأنه ليس بحاجة في كل مرة إلى أن يعيد الكلام نفسه، مشيراً إلى أن شعب البحرين حدد خياراته منذ أن جاءت لجنة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق العام ,1971 وعندما كتب دستور البحرين في العام ,1973 وعند التصويت على الميثاق.
وأضاف ''خطابنا واضح، فالمعارضة الأمر محسوم عندها ولا كلام آخر لدينا ومطالبنا واضحة''.
وعلق على كلام الخواجة قائلا ''أنا عموما لم اسمع ماذا قال، ولكن حسب قولك فنحن نؤكد على مواقفنا، ومنذ العام 1971 عندما جاءت لجنة تقصي الحقائق للأمم المتحدة وفي دستور 73 وأثناء انتفاضة التسعينيات كانت مطالبنا واضحة، فلم نكن في يوم من الأيام ندعو لإسقاط نظام الحكم، ولكنا طالبنا بإصلاحات ديمقراطية وسياسية ومازلنا نطالب بها من خلال الملفات التي ندعو الحكومة لحلحلتها وعدم تركها''.
وأضاف ''هناك مطالب بالإصلاحات وعودة الحياة النيابية ونطالب بحلحلة الملفات العالقة من تمييز وتجنيس في هذا الإطار، ولا توجد عندنا مطالب بإسقاط النظام وأهدافنا وتحركاتنا واضحة ومعلنة، ونحن غير معنيين بهذا الطرح وأي طرح خلاف أهدافنا المعلنة وتحركاتنا السياسية من خلال النهج السلمي المتبع''.
كل مواطن يتحرك من خلال مفهومه للحقوق والواجبات
أما عيسى ابوالفتح فاكتفى بقوله ''كل مواطن يتحرك من خلال مفهومه للحقوق والواجبات، وعلى الحكومة كذلك أن تطبق النظام من منطلق الحقوق والواجبات، ونحن غير معنيين بكل شخص يخرج بتصريحات شاذة للتعليق عليها''.
نحن كجمعية ومعارضة نعبر عن آرائنا وموقفنا
أما الأمين العام لجمعية العمل الوطني الإسلامي الشيخ محمد علي المحفوظ فقد دعا من يريد التعرف على منهجية وبرامج جمعيته الذهاب إلى الموقع الرسمي للجمعية والإطلاع على خطاباتها وبياناتها الرسمية ليتعرف على أجندة وأطروحات الجمعية . وقال ''رأينا مطروح حول تداول السلطة وإطلاق الحريات وإيجاد دستور عقدي. وفي رأيي أن كل شخص يتحمل رأيه، وله أن يحدد اتجاهه وما يتبناه، فنحن ندعو إلى إصلاح حقيقي''.
وتابع ''الوضع العربي هو واقع احتقان، بالذات مع هذا الوضع النفسي الذي تمر به الشعوب العربية، ولعل هذا يسبب ضغطاً كبيراً على البعض (…) نحن كجمعية ومعارضة نعبر عن آرائنا، ومن يريد أن يتفق مع هذا الرأي فهو شأنه.. ونحن كجمعية موجود رأينا في خطابنا وبياننا ونظامنا الأساسي''.
هذه الدعوات مرفوضة جملة وتفصيلا، وتمثل مراهقة
شدد الأمين العام لجمعية الوسط العربي جاسم المهزع إلى أن مثل هذه الأطروحات هي أطروحات شاذة ولا تعبر لا من قريب ولا من بعيد على موقف الجمعيات السياسية، مؤكداً في الوقت ذاته من أن ''هذه الدعوات مرفوضة جملة وتفصيلا، وهذا التصريح يمثل مراهقة''.
وأردف ''الدكتور عزمي بشارة وهو رجل لا أحد يشكك في وطنيته وقوميته وإخلاصه ونضاله طرح يوم أمس الأول، وقال ''أنا ارفض الدعوات التي تطلق تجاه الجيش المصري من اجل إسقاط النظام على الرغم من موقف النظام المخزي، وعزمي بشارة منطلقاته وطنية، ولكنه يعلم أن الوضع لا يحتمل غوغائية''.
وتابع ''نحن نعتقد أن النظام الحاكم في البحرين هو عامل استقرار ومن الثوابت السياسيين للجمعية عدم المساس بالنظام على الرغم من المآخذ التي نأخذها على النظام في بعض المواقف، وعلى الرغم من معارضنا لأمور كثيرة يقوم بها النظام من الناحية السياسية القومية أو الاجتماعية، ولكن نرفض أي دعوة من هذه الدعوات ونعترها دعوة إلى فتنة في هذا البلد يجب وأدها.. هذا إذا صح إذا ما نقل عنه''.
ونفى المهزع أن تكون الجمعيات السياسية تتبنى مثل هذه الدعوات، وقال ''الجمعيات ترفض هذا الطرح ولا اعتقد أن أي جمعية سياسية تتبنى هذه الدعوات''.
ورأى المهزع أن ''هناك أناس يهوون صناعة البطولات ويرون أن السقف العالي من المطالب تخلق لهم جماهيرية، ولا تستبعد أن تكون له قناعة بذلك سواء في البحرين أو حتى خارج البحرين، فهناك وفي أعرق الديمقراطيات من يتبنى خلاف الأنظمة المعمول بها، بما في ذلك بريطانيا، ولكن هذا خطأ، حتى ولو افترضنا حسن النية''.
ورأى أن ''هناك من يريد نارا ويشبعها حطبا، ولا تستبعد أن يخرج علينا من يتهم إيران الآن ليلهي الجميع عن قضية غزة. وهناك من يريد لهذا البلد الخراب، وسيجد من هذه الدعوات من يركض وراءها لتأجيج الفتنة الطائفية وبالذات من يعتلون المنابر ومن دون تحديد''.
إن دفع الناس للمواجهة بهذه الطريقة أمر غير معقول
إلى ذلك دعا النائب المستقل عبدالعزيز أبل ما اسماهم بعقلاء القوم من الطائفة الشيعية إلى الحديث مع الخواجة و''تعقيله'' حسب تعبيره، مشيرا إلى أن تبعات هذا الكلام عادة ما يدفع ثمنه شباب مراهقون من أبناء الطائفة التي ينتمي إليها الخواجة.
وقال أبل ''العمل السياسي ليس كما يقوله عبدالهادي، فهو يعبر عن رأيه الخاص، ولكن العقلاء يرون فيه كلاماً غير منطقي وغير مسؤول ويدفع الناس للتهلكة''.
وتابع ''التوقيت خاطئ، وربطه بقضية دينية بصورة غير منطقية غير مناسب، وفيها من الحماس بشكل يضر بالشباب، وإذا هناك عقلاء فإنهم سيقولون له أعقل واحسب أطروحاتك قبل زج الناس في مثل هذه الأطروحات(…) حتى وان ذيل كلامه بمفهوم العمل السلمي، ولكن من يشجع هذا الكلام فعليه ان يتحمل مسؤولية كلامه''. وتابع ''إن دفع الناس للمواجهة بهذه الطريقة أمر غير معقول، الطريقة والأسلوب الذي جاء فيه يخلو من أية مسؤولية ولعل عبدالهادي وهو يقول هذا الكلام تعلوه موجة الغضب، ولكن لا يمكن القبول به''.
وأوضح مقارنا ''بالأمس سمعت خطاب السيد حسن نصر الله ووجدنا حجم المسؤولية التي يتكلم بها السيد، وشتان بين الاثنين، وإذا كان الخواجة يطرح كلامه وسط الطائفة الشيعية فإنه يزج بهم وسط تهلكة لا أحد يقبل به وسيؤدي بهم إلى معاناة أكثر مما يعانونه اليوم''.
ودعا عقلاء الطائفة الشيعية إلى ضبط خطاب الخواجة كلا يدفع ثمن ما يقوله المراهقون ''يجب على عقلاء الطائفة أن يوجهوا الخواجة ويضبطوه، وبالرغم من مواقف الأستاذ حسن مشيمع، إلا أنه أعقل من هذا الطرح ولم يخرج بطرحه عن الثوابت''.
وأشار إلى انه ''بالإمكان الانتقاد سواء فيما يتعلق بالتميز والتجنيس وسرقة الأراضي، ولكن هذا ليس مبررا لتحشيد وتجييش الناس إلى ما لا تحمد عقباه''.