تعيش منطقة العكر في البحرين تحت الحصار منذ أكثر من 111 ساعة، ويستمر حصار النظام المنطقة الواقعة جنوب العاصمة المنامة لليوم الخامس على التوالي اليوم (الثلاثاء 23 أكتوبر 2012)، لمعاقبة الأهالي جماعياً ولممارسة الإرهاب الرسمي والبطش الأمني الذي تتعامل وفقه قوات النظام مع المواطنين.
وتطوق قوات النظام منطقة العكر من كل الجهات وتضيق خناقها على الأهالي في إطار منهجيتها الأمنية القمعية التي توجه بها بطشها وإنتقامها من المواطنين.
وبالرغم من مرور كل هذه المدة إلا أن القوات لا تزال تعسكر في محيط المنطقة وفي مداخلها الرئيسية والفرعية، بعد جولات من الإقتحامات والإرهاب الرسمي الذي شارك فيه الطيران المروحي واقتحامات مروعة لمنازل الآمنين في المنطقة واعتقالات بشكل غير قانوني.
ولم تتمكن غالبية مآتم العكر من إحياء المناسبات الدينية مساء أمس الأثنين بسبب حصار المنطقة ومنع الخطباء من الدخول، لوم يستطيع 4 مآتم من إحياء مناسبة دينية معتادة، فيما حرم المواطنين من إحياء شعائرهم وجابت مدرعات وسيارات الأمن في المنطقة بسرعة جنونية من أجل منع المواطنين من ممارسة حياتهم ومحاولة لبث الرعب والخوف في نفوسهم.
وأطلقت القوات القنابل والغازات في المنطقة دون وجود أي سبب سوى بث الرعب في نفوس الاهالي المحاصرين منذ خمسة أيام.
وضيقت القوات الخناق أكثر على أهالي منطقة العكر الذين يمنعون من الخروج وتمنع سيارات المؤن الغذائية والمواد الأساسية من الدخول كما تمنع سيارات الإسعاف والنظافة وغيرها، إلى جانب تعطل الدراسة بالمدارس داخل المنطقة.
وتطوق القوات المنطقة بالكامل من كل الجهات في شكل سجن كبير لجميع الأهالي فيها من أطفال وشيوخ ونساء، الأمر الذي يكشف الإستهداف الرسمي المنظم ضمن سياسة العقاب الجماعي.
ومنع النظام وصول اي مساعدات إنسانية لأهالي العكر التي حملتها جموع المواطنين، وواجهتهم القوات بالرفض والقمع والملاحقات.
وأطلقت القوات الرصاص الإنشطاري (الشوزن) والغازات القاتلة على المناطق المحاذية لمنطقة العكر والتي خرجت فيها تظاهرات للمطالبة بفك الحصار عن جارتهم، كما استخدمت القوات القوة المفرطة ضد 3 محاولات للمواطنين والشخصيات السياسية والنشطاء من الدخول للمنطقة وكسر الحصار.
23/10/2012 م
© جمعية التجمع القومي الديمقراطي 2023. Design and developed by Hami Multimedia.