الدكتور خضير المرشدي
ونحن نسمع طبول الحرب تقرع، فيا بلادي تهيئي لمواجهة في مجهول!!! والمجهول هو الزمان والمكان والإنسان؟؟
– فمهما كانت أهداف فئة من الشعب تسمي نفسها (معارضة) وفي اي بلد من البلدان، مشروعة ومحقة وواجبة التنفيذ، فانه من المؤكد بانه لايحق لهذه المعارضة إن أرادت ان تبقى في ضمير الوطن وتحمل معاني وقيم الوطنية والرجولة معا، أن تستقوي بأجنبي مهما كانت هويته لتحقيق أهدافها، لانها ستفقد الوطنية والرجولة والنخوة والشرف والانتماء، وتوصم بالخيانة والعار ولن تمحى تلك الصفات عنها مهما طال الزمن وامتدت الأيام!!!
والعراق وما حدث فيه مثالا حيا، وفي التاريخ أمثلة؟؟ والشعب بذاكرته الحية لا ينسى الخونة أبدا، وسيقتص منهم عاجلا ام آجلا.
– قد يقول قائلها، بأن النظام هو من يستقوي بالاجنبي لتثبيت عرشه!! ولذلك لايفك الحديد الا الحديد!!! هذا هو الحل ولا غيره من حل لايقاف دوران آلة القتل اليومية!!! ومن الواجب القول، طائرات وبوارج وصواريخ الاجنبي سوف لن تبقي زرعا ولا ضرعا، ولسوف تحطم مابقي من عرى وروابط وقيم!!! وإن دعوة الجيوش والطائرات الاجنبية هو منطق اللاعودة، وفقدان الوعي، وضياع الوطن وتمزيق الهوية!!!
– لتحقيق هدف مهما كان ساميا، فإن الخاسر الوحيد بالاستقواء بأجنبي هو الوطن والشعب والأمة، وسيلعن التاريخ كل من يفعل ذلك طوعا أو قهرا، كما يلعن العلقمي، الذي يبدو لكل زمان ومكان وشعب علقمي خاص به.
وللحاكم الأعور في بلدي أقول، واقصد الذي يرى بعين واحدة فقط، هل من رشيد فيكم ايها المستبدون، وهناك من لم يتردد ويصفكم بالقتلة!! نعم هل فيكم من يحفظ لنا الأوطان، ويجنب الشعب البريء الموت والهلاك والتشريد والاستلاب، ماقيمة السلطة ايها المتشبثون الواهمون؟ وما أهمية أن تكون حاكما وشعبك مقتول مهجر؟ وهل تعتقد بأن كرسي الحكم يستحق الاستقواء بميليشيات اجنبية تقاتل دونه ومن اجله، وتقاتل من؟!!! شعبك؟ بحجة الإرهاب والقاعدة والنصرة وغيرها!!! كما يفعل جاسوس بغداد وخائن الامة رئيس سلطة خلقها له المحتل، بحملاته في اجتثاث العروبة في حزام بغداد وبقية المحافظات تحت ذات العنوان، مكافحة الإرهاب؟؟؟ وأي إرهاب تتحدثون عنه؟ الإرهاب الذي صنعته أميركا وإيران وما بينهما؟؟؟
طيب، وإذا ماأنتصرت كما تعتقد، على من ستنتصر؟ وهل (النصر) سيسجل لك ولشعبك مجدا وعزا ؟؟ أم للميلشيات الاجنبية التي تتظاهر بالدفاع عنك، ولكنها في حقيقة الامر، تقاتل من اجل مشروعها المشبوه، وكن على ثقة تامة، فانها اذا ماحققت اغراضها على ارضك وبقتل شعبك، فانها ستتخلى عنك في لحظة مفصلية، ستفقد فيها شعبك ووطنك والكرسي معا !!! واذا مافترضنا بانك ستنتصر بفضل هذه الميلشيات، فستحكم من؟ وستكون قائد على من؟ وماذا ستقود؟؟؟
– ولابناء الوطن من أهلنا الطيبين، لاحبتنا في العراق كما هي للأحبة في سوريا، وفي مصر، ولبنان وغيرها وغيرها من بلاد أمة العرب، الأمل في حل ممكن ومتوفر في كل الظروف، ومهما تعقدت الرؤى، وتداخلت الخنادق… انه الحب ولا غير الحب للوطن والأرض والانسان والتمسك بالحقوق الوطنية واستمرار وتصاعد الثورة لانتزاع تلك الحقوق من ايدي السراق حكاما ومحتلين
© جمعية التجمع القومي الديمقراطي 2023. Design and developed by Hami Multimedia.