تحل علينا في السابع عشر من الشهر الحالي الذكرى الأربعون لثورة السابع عشر – الثلاثين من تموز العظيمة ثورة البعث في العراق والتي سعت طوال خمسة وثلاثين عاماً .. تحقيق الانبعاث العربي الجديد وإشادة القلعة الناهضة لحركة الثورة العربية عبر ما أرسته من منجزات عملاقة في شتى ميادين الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية والعسكرية والمعنوية لَعلَ أبرزها قرار تأميم النفط الخالد في الأول من حزيران عام 1972.. والاصلاح الزراعي الجذري وبيان 11 آذار عام 1970 الذي أرسى أسس الحل السلمي الديمقراطي للقضية الكردية وقانون الحكم الذاتي عام 1974 ومسيرة التنمية العملاقة وتحقيق الرخاء المعيشي والازدهار الثقافي والمعنوي عبر الشروع في تطبيق الاشتراكية البعثية بمنظور وطني قومي يحقق الترابط الفعلي بين أهداف البعث في الوحدة والحرية والاشتراكية على أرض التطبيق والواقع الفعلي .. وقدمت ثورة البعث الدعم الفعال لمسيرة النضال القومي العربي للمقاومة الفلسطينية الباسلة ، ولذلك كله استهدفها المعسكر الامبريالي الصهيوني الفارسي معسكر أعداء الأمة العربية فكان العدوان الايراني الغاشم والذي تمكن العراق من دحره وتحقيق النصر المبين في الثامن من آب عام 1988 والذي كان ناقوس الخطر الذي دق بعنف للحلف المعادي للأمة العربية فشن العدوان الثلاثيني عام 1991 والحصار الجائر الذي امتد ثلاثة عشر عاماً شن بعدها عدوانه الغاشم في 20 آذار 2003 والذي أدى الى احتلال العراق في التاسع من نيسان من ذلك العام .. وهو اليوم الذي انبثقت فيه المقاومة الباسلة مقاومة البعث والفصائل الوطنية والقومية والاسلامية كلها .. وكانت مقاومة شمولية للاحتلال وقواته وأعوانه وعملائه ولمخططاتهم مخططات التقسيم والتفتيت الطائفي والعرقي والذبح على الهوية والتهجير القسري بل تأجيج الاقتتال بين أبناء الطائفة الواحدة كما جرى في الانبار وبغداد وديالى والبصرة والديوانية ونينوى وميسان التي شهدت عمليات الاقتتال بين العصابات المرتبطة بالحكومة العميلة وايران منذ منتصف الشهر الماضي .. وسط صخب عملاء ما يُسمى العملية السياسية عن معاهدة الذل والعار معاهدة الاذعان للمحتل الأميركي التي يستميتون لتوقيعها ولكن تحت غطاء الرفض الشكلي من البعض .. وهرطقات العميل المالكي في عمان عن المسودات المرفوضة والمقبولة من الجانبين .. بعد زيارته الى ايران وتطمينه أسياده القدامى ، الى ان الاتفاقية لاتمسهم ، وبعد ذلك عمدَ الى جولته في الخليج العربي وبعض الدول الاوربية عبر مخطط أميركي اقليمي لفك طوق العزلة عن حكومته العميلة ومحاولة تزيين صورتها الكالحة التي سينسفها ويطرد المحتلين الأميركان الذين يقفون ورائها جهاد المقاومة الباسلة وسيقتلع الاحتلال بممارسته كلها ويكنس قوانينه الجائرة الباطلة ومعاهداته القذرة .. وما يُسمى الاتفاقات الأمنية المريبة مع ايران وغيرها .. وان النصر آت قريب وستشرق شمس التحرير والاستقلال الوهاجة باذن الله .
© جمعية التجمع القومي الديمقراطي 2023. Design and developed by Hami Multimedia.