قرار بنقل كل حراس مجمع السلمانية إلى المراكز الصحية
أطباء استشاريون يتفاجأون بعدم صرف رواتبهم لشهر مارس
§ الوسط – محرر الشئون المحلية
تفاجأ نحو أربعين طبيباً واستشاريّاً يعملون في مجمع السلمانية الطبي بعدم صرف رواتبهم بالكامل عن شهر مارس/ آذار 2011 الجاري، بينما لم تصرف بدل ساعات العمل الإضافية لمجموعة كبيرة أيضاً من الأطباء على رغم عملهم لنوبتين متتاليتين من دون سابق إنذار.
وشملت عملية عدم صرف الرواتب والخصومات أطباء طب العائلة والأطفال واستشاريين وممرضين أيضاً، ولم يتوصلوا للأسباب التي دفعت إلى عدم صرف مستحقاتهم لهذا الشهر على رغم عدم تغيب فئة كبيرة منهم عن الدوام الرسمي حتى خلال التوترات الأمنية التي شابت المنطقة المحيطة بالمستشفى مؤخراً.
وذكرت مصادر أن بعض الأطباء لم يتسلموا حتى كشف الراتب الخاص بهم، وآخرون حرموا من بدل ساعات العمل الإضافي الذي دعوا إليه من قبل إدارة المستشفى خلال الأسبوعين الماضيين وسجل ضمن بيانات الإدارة بالحضور وأحقية صرف مبالغ مقابل ذلك.
وأفادت المصادر أن الأطباء ممن لم تصرف رواتبهم وساعات العمل الإضافي، كانوا منتظمين في العمل طوال الفترة الماضية، وإلا لما تم استدعاؤهم من قبل إدارة المستشفى للعمل نوبات إضافية متتالية.
هذا وأبدى أطباء استنكارهم من عدم صرف رواتبهم بالكامل وآخرون حرموا من بدل ساعات العمل الإضافية، مبينين أن مبالغ العمل الإضافي قد تصل لدى بعض الأطباء لأكثر من ضعف الراتب.
من جهتها، حاولت «الوسط» الحصول على رد من وزارة الصحة بشأن رواتب الأطباء والممرضين، إلا أنها لم توفق في ذلك.
من جانب آخر، استدعت إدارة مستشفى السلمانية صباح أمس الإثنين (28 مارس) عدداً من مشرفي وحراس الأمن، وأبلغتهم بقرار مفاجئ يقتضي بنقلهم جميعهم إلى المراكز الصحية بمختلف مناطق البلاد.
وقدمت إدارة المستشفى إلى نحو 68 حارساً استمارة تسجل فيها كل البيانات المتعلقة بالمسمى الوظيفي والراتب وغيرها، على أن يقدم الموظف المركز الصحي الذي يود نقله إليه كمقترح يتم النظر فيه لاحقاً من قبل الإدارة، بيدَ أنها لم تحدد الموعد الذي بإمكانهم بدء الدوام فيه بالمراكز الصحية.
وأبدى الحراس امتعاضهم من القرار المفاجئ، وخصوصاً أن إدارة المستشفى استقدمت شركة لتولي المهمات التي كانوا يقومون بها طوال الفترة الماضية، منبهين إلى أن المسئولين الذين اجتمعوا بهم أمس لا يملكون أية أحقية في اتخاذ أي قرار بحقهم الآن نظراً إلى تولي قوة دفاع البحرين المسئولية الكاملة عن المستشفى.
وأشار الحراس إلى أنه لم تصرف لفئة كبيرة منهم رواتب شهر مارس الجاري، بينما خصمت مبالغ من آخرين من دون سابق إنذار أو أسباب تذكر، مبينين أنهم لم يستطيعوا الالتزام بالدوام الرسمي منذ التدخل العسكري، إذ لم يسمح لهم بالدخول للمستشفى بناءً على طلب العودة إلى المنازل فور وصولهم لنقاط التفتيش المحيطة بالمجمع الطبي