البلاد القديم – حسن المدحوب
أنهت أربع طلقات شوزن (رصاص انشطاري يستخدم في صيد الطيورً) حياة الشاب هاني عبدالعزيز عبدالله جمعة الذي بلغ من العمر 32 عاماً من منطقة البلاد القديم، بعد إصابته بها السبت 19 مارس/ آذار 2011، في مختلف أنحاء جسمه وظل ينزف لأكثر من ساعة في منزل تحت البناء إلى أن اكتشفه أحد المقيمين كان ماراً بالمنطقة، وفق ما أفادت لجنة الرصد بجمعية الوفاق يومها. وقال النائب المستقيل السيدجميل كاظم وهو ابن خالة الفقيد لـ «الوسط» إن «عائلة الشهيد هاني تلقت اتصالاً يوم أمس من مركز النبيه صالح، يدعوهم للمراجعة، وتبين بعد التواصل مع الجهات المعنية أنه نقل من المستشفى العسكري إلى السلمانية، حيث قيل لعائلته إنها تستطيع تسلمه صباح اليوم (الجمعة)».
وروى شهود عيان أن «الفقيد كان واقفاً بالقرب من منزل والده في القرية عصر السبت الماضي برفقة أحد أصدقائه، ومرت عناصر للأمن تجوب المنطقة في وقت يعتصم فيه الأهالي فوق أسطح منازلهم لرفع أصوات التكبير الاحتجاجية، وقامت هذه عناصر راجلة باللحاق بهما».
وقالوا إن الاثنين اضطرا إلى الهرب ودخلا في مبنى تحت الإنشاء، ولحقتهما عناصر الأمن وأطلقت عليهما طلقات مباشرة، وكان نصيب هذا الشاب 4 طلقات شوزن مباشرة جعلته ينزف في مكانه ونثرت قطعاً من لحم جسمه، وبقي ساعة كاملة في الموقع إلى أن اكتشفه أهالي المنطقة عن طريق أحد المقيمين.
ونقل الأهالي هاني عبدالعزيز بعد ذلك إلى المستشفى الدولي، وكانت حالته خطرة وينزف بغزارة، وبعد وصولهم إلى المستشفى بفترة وجيزة دخلت قوات الأمن وأخذته في إسعاف إلى المستشفى العسكري