لم تعد مسألة التعيينات في مجلس الشورى ومسألة التكليفات الوزارية في البحرين من قبل السلطة تخلوا من البعدين الطائفي فهذا ديدنهم وهو أمر أصبح معروفاً لدى القاصي والداني لدى المثقف ولدى رجل الشارع لدى المتعلم ولدى الأمي، الغريب في هذا أن تطالعنا أحدى الصحف المحلية بمعلومات تفصيلية عن أعضاء مجلس الشورى، ويفرد عمود خاص يوضح أمام كل عضو من الأعضاء ديانته ومذهبه أليس عيباً أن يصنف أبناء الوطن ذوي الكفاءات والمؤهلات لانتمائهم المذهبي؟ لماذا لا يسموا كاتب المقال ومن ورائه رئيس تحرير الجريدة عن هذه التصنيفات التي جاء بها الأمريكان في العراق وينشرونها بين الناس في البحرين وفي كل دول الخليج. أم أن كاتب المقال أراد أن يعرف أبناء طائفته في مجلس الشورى بنظرائهم في مجلس النواب، كفى يا حضرات المثقفين، الحديث والكتابة فيما يعمق الشرخ الطائفي الذي جاءت به نتائج الانتخابات النيابية – اللهم إلا إذا كان هذا النوع من الكتابة أجرها بالدولار بدلاً من الدينار، وكما قال الشاعر العراقي الوائلي :
لا تطربن لطلبها فطبولها من قبل كانت لغيرك تقرع
عدنا تصنفنا يد مسمومة مـتـسـنن هذا وذا متشيع