نقف اليوم متضامنين مع سماحة شيخنا العزيز الشيخ علي سلمان امين عام جمعية الوفاق الوطني الاسلامية رافضين كل التهم الكيدية والتعسفية الموجهة له وكذلك مستنكرين كل الاستنكار مسار التحقيق معه الذي قيل انها عن خطبه طوال ثلاث سنوات وهو ما يؤكد كيدية هذه التهم ومطالبين بإطلاق سراحه فورا والكف عن ارهاب قيادات وقواعد المعارضة.
نعم ايها الاخوة لا يمكن وضع محاكمة الشيخ علي وما وجه له من تهم الا تحت عنوان واحد هو الاٍرهاب الذي يمارس اليوم وعلى اكثر من صعيد ضد شعب مسالم خرج يطالب بحقوقه المشروعة.
وبالأمس كانت المعارضة تعقد اجتماع موسع لتقييم عملها ورسم برامج عملها للمرحلة المقبلة وفي تقييمنا لما هو قادم لم نكن بعيدين عن التوقع بما جرى للشيخ علي وما نتوقعه مما سيجري من مضايقات وترهيبات واسعة النطاق سوف تأخذ أشكال شتى وأساليب كلها تقع تحت خانة الاٍرهاب وذلك على خلفية فشل مسرحية الانتخابات البرلمانية ومحاولات التصوير بأن الامور عادت لطبيعتها وان البحرين بخير واقتصاد البحرين بخير والشعب ملتف حول مسيرة الإصلاحات وهي جميعها شعارات فارغة من مضمونها الحقيقي لا يوجد لها صلة بأرض الواقع الذي يؤكد ويجسد ان الازمة ليس باقية فحسب بل في استفحال وتأزم وان الشعب وقوى المعارضة متمسكة بمطالبها وأنها لن تحيد عن هذه المطالب ولديها كل الاستعداد لمواصلة درب النضال دون كلل لتحقيق تلك المطالب وبالوسائل السلمية التي نجحت في تكريسها وتطويرها وإنجاحها.
ونحن نعلم والكل يعلم ان محاولات ارهاب الشيخ علي هي رسالة موجهة بالأساس للمعارضة لإرهابها وإسكات صوتها بعد ان فشلت كافة المحاولات السابقة لاسكاتها فقد كان الشيخ وسيظل هو صوتها العالي الامين الذي ظل ماد يده لكافة شركاء الوطن لإصلاح احوال البلاد وبناء الدولة المدنية الديمقراطية متمسكا بالسلمية في مطالبه بل مصرا على السلمية وكان له الدور الكبير في الحفاظ عليها طوال السنوات الماضية ومنذ اندلاع حراك فبراير 2011.